من المتعارف عليه.. أو هكذا أوهموا الآخرين .. بأن الغرب هو منبع الديمقراطية.. ونحن لا نخلعهم تلك « الميزة» .. ولا نتجاهل أفكار وممارسات الأولين منهم في هذا المجال .. بل نتهم السلف منهم بانتقائيتهم وتلون مفاهيمهم ونظرتهم إلى الديمقراطية من بلد إلى أخر.
مفاهيم الديمقراطية واحدة أينما كانت.. والمؤمن بها يتقبلها هنا أو هناك.. وسواء أكان رابحا أم خاسرا.. تنسجم مع قناعاته ومصالحه او تخالف.. فان تكون على خلاف مع الآخرين لا يعني ذلك أن تنفي عنهم أحقيتهم في تقرير المصير.. أو اختيار ما يرونه مناسبا لهم.
ما يقوم به « بعض السلف» في فرنسا وألمانيا ممن يدعي الديمقراطية ويتشدق بالحرية والدفاع عن حقوق الإنسان الأساسية وهم أبناء الثورة الفرنسية.. وأحفاد بسماركما يقومون به من حرمان السوريين هناك من التعبير عن قناعاتهم.. واختيار من يمثلهم في أن يقود بلدهم إلى المستقبل يثير الكثير من الاستهجان والاستغراب.. كما يضع إشارات استفهام وتعجب حول أي ديمقراطية يدعون؟!.
يدعون الديمقراطية فيدعمون إرهابيي القاعدة والنصرة.. يتشدقون بالحريات فيمدون قتلة السوريين بأدوات الإجرام.. يعبرون عن حرصهم على مستقبل السوريين ويطلقون مؤتمراتهم كأصدقاء للشعب.. فيحرمونه من التعبير عن إرادته.. ليسجل ديمقراطيو العصر سابقة في التاريخ بما اتخذوه من إجراءات تعسفية وحملات لمنع اجراء الانتخابات الرئاسية في سورية.
moon.eid70@gmail.com