الأزمة الاخيرة بكل مكوناتها كشفت عن خلل ثقافي.. يتعلق بالبينة وأدواتها، فلم تعد الادوات السابقة تفي بالغرض.. وحتى الآن نبحث عن بنى جديدة تمكننا من اقتفاء أثر التجديد الذي نحتاجه، الأمر يشبه حالة كيميائية، إن بقينا نضع التراكيب نفسها، سنحصل على الصيغة القديمة.
نحتاج مركباً، يفرض علينا تجديداً حقيقياً، نتفاعل معه، بعيداً عن التزييف.. كل هذا الكم من المجاملات والرضى عن الذات، يوحي لنا ان ما نفعله نور ساطع..!
فهل ما نعيشه من أنشطة وفعاليات قادر على التأثير بنا، والتفاعل معنا.. وانتاج صيغ جديدة؟
صيغ تستهدف إنساننا الذي يعاني من كل هذه الأزمات، ومع ذلك لابد له من ثقافة أخرى تفتح أبواباً ومزاجاً ثقافياً مغايرا..؟
تختلف أغراضها, باختلاف طبيعة ظرفنا، والتغيرات التي نعيشها، بكل ما فيها من مضاعفات تكنولوجية..!
مانعيشه من أنشطة مختلفة، تتكثف في المناسبات، يجعلنا نتساءل..
كيف يحسم امر تقديمها.. والاستمرار فيها، طالما أننا نعود إلى حصد النتائج ذاتها، هل تتمكن نشاط اثر آخر الاقتراب من الناس..؟
ما هي الثقافة التي نسعى إليها وتؤثر بنا ونتفاعل معها..؟
اذا امعنا النظر.. ألا نشعر أننا في مأزق ثقافي محير..؟
في احتفالات يوم الثقافة التي عشناها مؤخراً.. انشغلت مختلف المحافظات باحتفالات متنوعة، وحاول القائمون عليها ألا تكون مجرد ملء فراغ.. فهل نجحت في كسب الرهان وجعل جمهورها يتأثر بها.. وتمكنت من اكتساب جمهور جديد..؟
هو سؤال يمكن الاجابة عليه بفضل وسائل قياس يضعها المعنيون في حسبانهم.. وربما القادم من الأنشطة يجيب عليها
خاصة حين يتم تعميق تلك التي أثبتت فعاليتها..!
soadzz@yahoo.com