تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


طباع العدوان

الافتتاحية
الأثنين 27/10/2008
بقلم رئيس التحرير: أسعد عبود

أخطر مايواجه العالم أن تتطبع قوى فيه بطابع العدوان والتجاوز على شعوب العالم دون حسابات إلا تلبية الاستجابة لطبعها... ومن هذا الطبع تختار خصوماً لها تحاول التجاوز عليهم لمجرد أنهم يختلفون عنها في الطباع, وتغريها قوتها.

سورية بطبعها المسالم ورغبتها الأكيدة في استقرار وأمان المنطقة التي رسمتها , منهج عمل سياسي ديبلوماسي دؤوب, تواجه خصوماً ربما بسبب تناقض الطباع.‏

إسرائيل والادارة الأميركية ممثلان للاحتلال والعدوان والتوسع والغطرسة وجنون العظمة... والإرهاب ممثل لوحدانية الرأي وعمى الرؤية.. وأدوات لهذا وذاك في المنطقة لا يستطيعون أن يتجاوزوا كونهم مجرد أدوات.‏

تأتي الأحداث مفاجئة بوقوعها لكنها ليست مفاجئة بمنطقها نظراً لمعرفتنا بطباع مرتكبها وعدوانيته المستمرة... لا الإرهاب فاجأنا , وحربنا معه مفتوحة دائماً, لأننا نرفض منطقه وطريقته وطبعه, ولا إسرائيل تفاجئنا لأننا نتوقع منها دائماً ماهو أسوأ .. فهي المعتدي المحتل الذي لابد من ردع عدوانه وإنهاء احتلاله, ولا الإدارة الاميركية باسلوبها (الساخر) في ادارة الحروب والمعارك يفاجئنا منطقها رغم غرابته ورغم استهجان كل ذي عقل لأسلوبها وطريقتها.‏

هذه هي أميركا... هذه هي إسرائيل... هذا هو الإرهاب وهذا نحن... سورية الصابرة الصامدة الرافضة لطباعهم العدوانية... سورية دولة عربية عضوة في جامعة الدول العربية ورئيس القمة العربية.. محاطة بشقيقاتها العربيات من مختلف الاتجاهات ... وتقيم علاقات جوار متميزة مع الجارة غير العربية تركيا... فهل يفرض المنطق العربي وميثاق الجامعة العربية على الدول الشقيقة إعطاء سورية فرصة إبقاء عيونها مفتوحة على الأرض المحتلة من قبل الصهاينة وعدم مشاغلتها من مواقع أخرى..?! هل هذا ما يفرضه منطق العروبة وميثاق الجامعة, أم إن القوى المحتلة والغاصبة تجد في سلوك وصمت الدول العربية رضىً معلناً سيشجعها على ماهو أكثر.‏

لقد تشجعت سورية وشجعت غيرها لإقامة علاقات متوازنة مع العراق خدمة لمصالح العراق ومصالحها... وأبكرت في إقامة سفارة وإرسال سفير.. فهل أقل من أن نطمح ألا تترك الحكومة العراقية أراضي القطر الشقيق مصدراً للعدوان عليها?!‏

أما الادارة الاميركية مشعلة الحرائق في العالم كله.. في دوله .. في صحة شعوبه.. في أمواله وخزائنه.. فقد ملّت الدنيا منها.. وآن الأوان لرحيلها, كي تترك فرصة للشعب الأميركي يستطيع من خلالها أن يستعيض حباً عمّا كرسته له من كراهية غير مبررة في العالم.‏

المواطن السوري قيمة كبيرة وعظيمة.. ولن نتوانى في كل وقت عن عمل كل ما يلزم لحمايته وأمنه وسلامته.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 27/10/2008 01:27

بلطجة أمريكا مستشرية, وفي إنزالها بأراضينا وقتلها لأبنائنا إشارة لم أجد غيرها حتى اللحظة وهي تعكير صفو أي علاقة بين سورية والعراق فلا تستمر أو لاتكتمل فلا تحقق هدفها, وبالطبع فإن الإدارة الأمريكية تأمر أنظمة العرب لفتح السفارات في بغداد,وكلنا يستجيب ويفعل, لكنها على مايبدو تستثني سورية منها,لأن العلاقة السورية - العراقية إن تناغمت فلن تريح أي سيناريو أمريكي أو إسرائيلي أو صهيوني, هذا إذا لم تفشله أصلا. لكني كمواطن عادي أتوق لرؤية وطني يرد على العسكر بالعسكر , وعلى الضرب بالضرب, ولاأرى من موقعي البسيط حاجة لاستمرار احتواء الضرب وعدم الرد, أتوق بشدة لهذا الأمر حتى لو كان رؤية سطحية لمابين السطور.

رائد يوسف  |  raedyoussouf@yahoo.com | 27/10/2008 06:41

أما آن لهذا الأحمق أن يثوب إلى رشده ، ويرعوي .. فسورية القوية بوحدتها الوطنية والمنيعة بوعي مواطنيها ، لم ولن ترهبها هذه الارتجالات الفارغة والبائسة والتي تدل على احتضار من يقوم بها في أيامه الأخيرة ‘ بعدما ثبت للعالم أجمع إفلاسه الفكري والسياسي ... فمن المفترض أن يتعظ من مسيرته الرعناء والتي كلفت شعبه الكثير من البلاء..وسيشهد التاريخ بأنه من أسوأ وأجهل حكام العالم وأعظمهم غباءً

وفيق , الضيعة |  حتى لا يتكرر هذا الاعتداء الخطير  | 27/10/2008 13:18

انها طباع الارهاب الدولي ان تقوم المروحيات الاميريكية بالاعتداء الصارخ على حرمة الاجواء والاراضي السورية وتقوم بقتل المواطنين الابرياء في بيوتهم دون تحديد ماهية هذا الاعتداء الى حينه , لايوجد اي تبرير لهذا الاعتداء مهما كانت اسبابه فهناك سفارات وقناصل ومسؤولين يستطيعون القيام بواجباتهم على اكمل وجه , اذا قامت وزارة الحرب الاميريكية بتبني هذا الاعتداء فهذا يعني انه تجوازا لجميع الحدود وليست فقط للحدود السورية الامنة , اذا لم ينجحوا في تحقيق مآربهم من خلال الارهاب الذي ارسلوه الى الداخل السوري مؤخرا فهذا لايعني القيام بالارهاب الخارجي عبر اجتياز الحدود وفي وضح النهار من اجل قتل الابرياء وكانهم نعاج سائبة . الساحة العراقية تشهد هدوءا وان كان حذرا نتيجة قيام سوريا بكل ما تملك امكانيات من اجل استقرار العراق ووحدة اراضيه , اما ما يتعلق بالمقاومة العراقية الداخلية فهذا شأنها وتستطيع تسمية نفسها كما تشاء سواء .. الصحوة او النسوة او الكبوة او مد الايادي الى المستعمرين من اجل النوم العائلي العميق على اسطحة المنازل تحت اعين مناظير القوات المحتلة . سوريا لها عدة امكانات ولها عدة ردود ولها عدة حدود سواء مع العدو الاسرائيلي او العراق او لبنان , لااحد يعرف السر الحقيقي لهذا الاعتداء؟! هل هو تعثر الموافقة على المعاهدة الاستعمارية مع العراق ام العيش الرغيد الذي يتمتع به المحتل على ارض العراق بسبب صحوة النسوة ..عفوا صحوة الصحوة وعقدها صفقة مذلة مع المحتل الذي يهجر الاخوة المسحيين بايدي اناس لطالما ادعوا انهم اخوتهم بالمواطنة وهو اي المستعمر هجر في السابق وما زال هؤلاء النسوة او الصحوة من بيوتهم واراضيهم وسوف يأتي يوم ويبيعهم بارخص الاثمان , انه شيء ليس بالغريب ان تقوم الطائرات الاميريكية بهذا الاعتداء على حرمة الاراضي السورية لطالما جنودها ينعمون بالراحة وبدؤا يفاوضون على شريعة احتلالهم وبقائهم في الارض العراقية الى الابد لنهب ثرواته وتهجير شعبه وتقسيم ارضه .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 766
القراءات: 791
القراءات: 772
القراءات: 862
القراءات: 719
القراءات: 839
القراءات: 784
القراءات: 834
القراءات: 763
القراءات: 805
القراءات: 705
القراءات: 801
القراءات: 794
القراءات: 759
القراءات: 805
القراءات: 939
القراءات: 672
القراءات: 976
القراءات: 1133
القراءات: 875
القراءات: 835
القراءات: 1154
القراءات: 1045
القراءات: 826
القراءات: 983

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية