على الرغم مما تبذله وزارة التعليم العالي في كل عام من جهود إضافية لتعبيد الطريق أمام رغبات الطلبة وميولهم... انطلاقا من التوسعات الأفقية والعمودية وافتتاح وإحداث كليات واختصاصات جديدة في الجامعات والمعاهد....وصولا إلى تسهيلات إجراءات المفاضلة والقبول والتحضيرات المسبقة للمراكز والكوادر وإطلاق دليل الطالب وغيرها من أمور. لكننا في النهاية نحن أمام حصيلة طلابية لا تقل عن 30 ألف طالب ليس لهم حقوق بالتعليم العالي.؟
ومع استمرار ظروف الأزمة وما خلفته من تأثيرات لها ملامح واضحة على نتائج الثانويات بكل أنواعها وما حملته من تفاوت المعدلات بين منطقة وأخرى وعلى واقع بعض الجامعات والكليات. هناك تساؤلات مقلقة تطرح هنا وهناك حول ما يحمله القبول الجامعي في هذا العام وبخاصة أن المشهد الحالي يشير إلى انتظار حذر وتصريحات وزارية مبدئية وربما خجولة. فما هو شكل المفاضلة وما التغييرات التي ستحملها وما هي الاختصاصات التي ستشكل حجر الأساس في القبول وهل ستتمكن الوزارة من تحقيق ما يطرح من تحقيق متطلبات سوق العمل وجعل غالبية القبول لاختصاصات تكون على تماس مباشر مع حاجات المجتمع وهل ستخرج الاستراتيجية الجديدة للقبول من إطار (ثانوية علمية وثانوية أدبية) وبخاصة بعد أن صدر المرسوم رقم47 الخاص بتطوير التعليم التقاني وإعلان الوزارة عن افتتاح كليات واختصاصات جديدة تستوعب الراغبين في هذا النوع من التعليم.
في الواقع نتمنى أن تتخطى آليات القبول في هذا العام جميع الخطوط العرجاء التي قد تقف في طريقها لنحقق المبدأ الذي تعمل عليه جامعاتنا منذ سنوات طويلة مجانية التعليم وعدالة الفرص.