| متطلبات بيئية حديث الناس فما الآليات التي وضعت للحد من التدهور البيئي ?يمكن القول إن البرامج والندوات والمحاضرات التخصصية التي تسلط الضوء للمحافظة على البيئة تأخذ شكلاً تصاعدياً وتهدف إلى إيجاد سلوكيات إن كان على صعيد الفرد أو المجتمع للتنبه إلى المخاطر التي تنجم عن الجهل المتعمد أو غير المتعمد للمشكلات البيئية. إن معدلات النمو السكاني التي تتزايد تفرض إجراءات كثيرة, أهمها إدارة الموارد بشكل عقلاني وخصوصا القابلة للنضوب, وهذا يجعل الاهتمام يتمحور حول الاهتمام بالمصادر التي لها صفة الديمومة عبر البرامج التي تؤكد الاعتماد على الطاقات المتجددة التي لا تشكل أي أعباء بيئية. إجراءات كثيرة يتم الحديث عنها تهدف بالمحصلة إلى خفض نسب التلوث الناجم عن المنشآت الصناعية التي لا تلتزم بإقامة محطات معالجة خصوصا للمواد الضارة والناجمة عنها أو الالتزام بوضع الفلاتر للمعامل التي تصنع الاسمنت على سبيل المثال, إضافة إلى وسائل النقل التي انتهى عمرها الزمني بكل المعايير ولابد من إجراءات حاسمة وحازمة لخروجها من الخدمة عن طريق استبدالها بوسائط نقل أقل تلوثا وأكثر أماناً. التشجيع لإيجاد سلوكيات تتفهم الواقع البيئي تكون عبر تشكيل جمعيات أهلية تعنى بهذه المسائل من خلال متطوعين, إضافة إلى دور البلديات في تنظيم حملات نظافة وخصوصا في المناطق الزراعية لتنظيف الأراضي من المواد البلاستيكية بالتعاون مع السكان المحليين ,وشرح الأضرار الناجمة عن ذلك عبر الندوات والمحاضرات التي تسلط الضوء على مخاطر وجود هذه المواد البلاستيكية ومدى خطورتها عندما تتحلل مع التربة. وجولة قصيرة تكفي لنرى الكثير من الأراضي وقد امتلأت بأكياس النايلون والنفايات البلاستيكية التي لا يعرف أضرارها إلا قلة قليلة, إضافة إلى ذلك لابد من حملات تعتمد على المتطوعين لتنظيف الغابات ومصادر المياه وخصوصا الأنهار والينابيع التي تتراكم بجوارها الأوساخ التي تؤثر على هذه المصادر المائية. إن الوصول إلى بيئة نظيفة هو بالمحصلة نتيجة جهود جماعية تتضافر لتصل بالنتيجة إلى بيئة نظيفة تنخفض فيها معدلات التلوث. التعاون في المجال البيئي بين البلدان العربية يُعد عاملاً مهما للوقوف على أهم المشكلات البيئية المشتركة, إضافة إلى الإجراءات الفعلية التي تقوم بها كل دولة على حدة للحد من نسب التلوث أو التدهور البيئي, ويفترض أن تتصاعد وتيرة الإجراءات اكثر والبدء بشكل فعلي ببرامج كفيلة بمكافحة التصحر وإدارة الموارد المائية بشكل منظم ومضبوط تكفل استدامتها والعمل على الحد من جميع المصادر التي تؤدي إلى تلوثها ,إن كانت مياها جوفية أو سطحية, والتوسع بمشروعات إقامة محطات معالجة لمياه الصرف الصحي.
|
|