| لغم سوري... بيروت نسي وليد جنبلاط أنه أوّل من تنبأ بأن عون (تسونامي) وأن المعارضة,وهو بينها, حجّت إليه في باريس وأن مروان حمادة نفسه لفَّ على عنقه الشال الأبيض والأحمر(المعارض) تيمناً بالعلم اللبناني الذي غاب طويلاً عن غابات أعلام الطوائف والأحزاب المطيّفة منها وغير المطيّفة. ما علينا, كل شيْ ممكن لدى ساسة لبنان, فهم يزوّجون الذكَر للذكَر في سبيل بقائهم فوق كراسي القش, أمّا أن يكون عون الذي انتزعته سورية من قصر بعبدا قبل خمسة عشر عاماً وكال هو لها العداوة من باريس وواشنطن(جلس هناك قرب دانييل بايبس),أن يكون لغماً سوريّاً تمّ زرعه بالتوافق مع الرئيس اللبناني فهذه نكتة باردة. يبدو وليد جنبلاط كمن قررّ أن يضيّع البوصلة, البارحة قال أن صولانج بشير الجميّل لا يمكنها أن تكزدر في بربور(شارع بيروتي سنّي) وبعد ساعات باتت تتغندر على لائحة سعد الدين الحريري, بعد أن اتصلت دول الرعاية الجديدة ورتبت الموزاييك اللبناني على قاعدة المسامحة الفجائية ونسيان الماضي المقيت, التي عادت وظبطت جورج عدوان (راجعوا كتاب ألان مينارغ عن الحرب وبشير الجميّل لتعرفوا أكثر عنه) على لائحة جنبلاط في الشوف. ها قد ركب الموزاييك الطائفي بأضلاعه الأربعة, بات للسنة مرجعية(كلمة محببة في لبنان) وللشيعة مرجعية,كما للدروز, واكتمل الضلع الرابع الماروني بفوز عون ..فهيّا بنا إلى لبنان المستقبل المشرق في القرن الحادي والعشرين!!, لكن وليد بيك لم يعجبه إقفال المربع بعد أن ترّبع طيلة الأشهر المنصرمة على مثلث المعارضة, (طبعاً الشيعة هنا هم الضلع الرابع), حيث أن الجنرال البرتقاليشتيمناً بأوكرانيا, يابس الرأس ولا يقبل بالمساومات, على عادة الجنرالات. أي ديمقراطية هذه وأي خطاب سياسي, يتحدثون عن الشعبوية فيما هم يستنفرون النعرات, لماذا لا يترك وليد جنبلاط سورية وحالها ويكف عن القلق عليها والقلق منها على السواء,وإعداد لوائح باغتيالات يرسمِلُ عليها جورج بوش بكل حَوَلِه الفكري. لندع العلاقات السورية اللبنانية بعيدة عن الهوى, اتركوها تأخذ مجراها الشعبي خارج الهوى السياسي والأمني, والزمن كفيل بعجين الجغرافيا والديموغرافيا, أو دعونا نتوجه معاً إلى باريس حيث سيجتمع سفراء أمريكا وفرنسا وبريطانيا ومن يرسم سياسات لبنان المستقبل ليقرروا طريقة التعاطي مع المعطيات الجديدة بعد أن غلُب حمارهم أو بغلهم وتفرقت المعارضة أيدي سبأ وفَخَتَ العشاق الديمقراطيون طبل الدبكة وكسروا بيت العتابا معلنين ولاءهم (للهوّارة). أما قبل: قال لي صديق لماذا تكتب شأناً لبنانياً في صحيفة سورية, أجبته أنني قرأت كثيراً لسوريين في صحف لبنانية ينتقدون بلادهم, وأن اللبنانيين دخلوا مؤخراً بيوت العرب عبر سياساتهم )اللطيفة ) وهيفاء وهبهم ونانسي عجرمهم وفارس سعيدهم وبرامج حوارهم وبرلمانهم وفولكلورهم وشتائمهم وانتخاباتهم على الهواء مباشرة من على صهوة فضائياتهم وفضائيات غيرهم من العرب العاربة والمستعربة, وأنا (في الشام هوىً وفي بيروت أغنية وراحُ) أو أن الانتخابات شأن أمريكي- فرنسي ونحن.. كخ. تخينة.. مو.
|
|