تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لغم سوري...

بيروت
معاً على الطريق
الأربعاء 15/6/2005م
غسان الشامي

شيء يشبه النكتة..ميشال عون (لغم سوري), هذا ما تفتقت عنه قريحة وليد جنبلاط بعد اكتساح لوائح عون دائرتين هامتين في جبل لبنان وحشره قرنة شهوان في قرنة خارج البرلمان, وكاد لولا حزب الله أن يكتسح دائرة أخرى..لكن لله في انتخاباته شؤون.

نسي وليد جنبلاط أنه أوّل من تنبأ بأن عون (تسونامي) وأن المعارضة,وهو بينها, حجّت إليه في باريس وأن مروان حمادة نفسه لفَّ على عنقه الشال الأبيض والأحمر(المعارض) تيمناً بالعلم اللبناني الذي غاب طويلاً عن غابات أعلام الطوائف والأحزاب المطيّفة منها وغير المطيّفة.‏

ما علينا, كل شيْ ممكن لدى ساسة لبنان, فهم يزوّجون الذكَر للذكَر في سبيل بقائهم فوق كراسي القش, أمّا أن يكون عون الذي انتزعته سورية من قصر بعبدا قبل خمسة عشر عاماً وكال هو لها العداوة من باريس وواشنطن(جلس هناك قرب دانييل بايبس),أن يكون لغماً سوريّاً تمّ زرعه بالتوافق مع الرئيس اللبناني فهذه نكتة باردة.‏

يبدو وليد جنبلاط كمن قررّ أن يضيّع البوصلة, البارحة قال أن صولانج بشير الجميّل لا يمكنها أن تكزدر في بربور(شارع بيروتي سنّي) وبعد ساعات باتت تتغندر على لائحة سعد الدين الحريري, بعد أن اتصلت دول الرعاية الجديدة ورتبت الموزاييك اللبناني على قاعدة المسامحة الفجائية ونسيان الماضي المقيت, التي عادت وظبطت جورج عدوان (راجعوا كتاب ألان مينارغ عن الحرب وبشير الجميّل لتعرفوا أكثر عنه) على لائحة جنبلاط في الشوف.‏

ها قد ركب الموزاييك الطائفي بأضلاعه الأربعة, بات للسنة مرجعية(كلمة محببة في لبنان) وللشيعة مرجعية,كما للدروز, واكتمل الضلع الرابع الماروني بفوز عون ..فهيّا بنا إلى لبنان المستقبل المشرق في القرن الحادي والعشرين!!, لكن وليد بيك لم يعجبه إقفال المربع بعد أن ترّبع طيلة الأشهر المنصرمة على مثلث المعارضة, (طبعاً الشيعة هنا هم الضلع الرابع), حيث أن الجنرال البرتقاليشتيمناً بأوكرانيا, يابس الرأس ولا يقبل بالمساومات, على عادة الجنرالات.‏

أي ديمقراطية هذه وأي خطاب سياسي, يتحدثون عن الشعبوية فيما هم يستنفرون النعرات, لماذا لا يترك وليد جنبلاط سورية وحالها ويكف عن القلق عليها والقلق منها على السواء,وإعداد لوائح باغتيالات يرسمِلُ عليها جورج بوش بكل حَوَلِه الفكري.‏

لندع العلاقات السورية اللبنانية بعيدة عن الهوى, اتركوها تأخذ مجراها الشعبي خارج الهوى السياسي والأمني, والزمن كفيل بعجين الجغرافيا والديموغرافيا, أو دعونا نتوجه معاً إلى باريس حيث سيجتمع سفراء أمريكا وفرنسا وبريطانيا ومن يرسم سياسات لبنان المستقبل ليقرروا طريقة التعاطي مع المعطيات الجديدة بعد أن غلُب حمارهم أو بغلهم وتفرقت المعارضة أيدي سبأ وفَخَتَ العشاق الديمقراطيون طبل الدبكة وكسروا بيت العتابا معلنين ولاءهم (للهوّارة).‏

أما قبل:‏

قال لي صديق لماذا تكتب شأناً لبنانياً في صحيفة سورية, أجبته أنني قرأت كثيراً لسوريين في صحف لبنانية ينتقدون بلادهم, وأن اللبنانيين دخلوا مؤخراً بيوت العرب عبر سياساتهم )اللطيفة ) وهيفاء وهبهم ونانسي عجرمهم وفارس سعيدهم وبرامج حوارهم وبرلمانهم وفولكلورهم وشتائمهم وانتخاباتهم على الهواء مباشرة من على صهوة فضائياتهم وفضائيات غيرهم من العرب العاربة والمستعربة, وأنا (في الشام هوىً وفي بيروت أغنية وراحُ) أو أن الانتخابات شأن أمريكي- فرنسي ونحن.. كخ.‏

تخينة.. مو.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 14/06/2005 21:55

وليد جنبلاط أو حصان طروادة, شخصية انتهازية باع وطنه للأجنبي , فكيف لايبيع الشقيقة بعد أن حقنته أمريكا بفيتامينات الشجاعة إلى أن تستهلكه. أنا لست مع العماد حتى لو مد يده لبلدي, فهو لن يعيد لبنان إلا لدائرة استعراض العضلات, وفي أحسن الأحوال سينتهي معارضا إعلاميا بعد أن يفسح المجال للتسلح الطائفي ليوم أسود آخر,وأنا واثق أنه لن يتغلب على الفساد بل ستغلبه أباطرة المال في لبنان, ومع هذا فهو أفضل للبنان من جنبلاط الذي يلعب من تحت الطاولة كفئران أنابيب حتى يصل لدهاليز الغرب فينطق بما يشتهون. فماذا نتوقع من حصان طروادة أن يعلق على هزيمته أمام الجنرال المتحالف مع العائلة الدرزية الأرستقراطية : أرسلان والتي تشكل له عقدة نقص لاتزول.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غسان الشامي
غسان الشامي

القراءات: 1676
القراءات: 1478
القراءات: 1628
القراءات: 1386
القراءات: 1364
القراءات: 1322
القراءات: 1474
القراءات: 1691
القراءات: 1706
القراءات: 2105
القراءات: 1465
القراءات: 2211
القراءات: 1331
القراءات: 1363
القراءات: 1610
القراءات: 1609
القراءات: 1421
القراءات: 1507
القراءات: 1403
القراءات: 1923
القراءات: 1489
القراءات: 1363
القراءات: 1565
القراءات: 1562
القراءات: 1341

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية