تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عيد برسم الأوكازيون

أبجد هوز
الجمعة 29/12/2006
هند بوظو

عندما يكون المرء فقيراً فلا مفر من أن يكون حكيما خاصة في مواسم العيد لهذا خطبت بأطفالي قائلة لهم وقبل الرضوخ لطلبهم ورغبتهم بالذهاب للتسوق.

عليكم أن تعلموا أن المرء بفضيلته لا بفصيلته وبكماله لا بجماله وبآدابه لا بثيابه واعلموا أيضا يا عدتي وعتادي أننا سننزل الى السوق بناء على إلحاحكم ورغبتكم وسألفت انتباهكم نحن سندعي ونتخيل أننا ذاهبون للتسوق وشراء ملابس وأحذية العيد ومتفرقاته مع فارق بسيط وهو أننا لن نكتفي بعدم شراء ما نحتاج وما يلزمنا وما هو ضروري لكن علينا أن لا نتجاوز الحد ونتوقف عن الحلم فالعسل شيء وثمن العسل شيء آخر?!!‏

فقط سنتمتع بالتطلع الى الواجهات ونختار الأجمل والأكثر موضة وأناقة لكن فيما بعد وفيما بعد تعني تاريخيا واقتصاديا (أيام التنزيلات) سنهب هبة فرد واحد ونلتهم ما وفروه لنا من بضائع أوكازيونية خلبية الأسعار والجودة.‏

على أرض الواقع جغرافياً ( في شارع الحمراء-الصالحية-سوق الحميدية-باب توما..وغيرها في دمشق) اتضح لهم أي لفلذات كبدي بالعين المجردة حجم الكتل البشرية الزاحفة للأسواق التي اكتفت مثلنا بالفرجة والبحلقة بالواجهات واختيار ما شاء لهم من (متع الدنيا الزائلة)!!‏

المفاجأة أننا جميعاً رواد الأسواق في هذه الأعياد المباركة رحنا نخفف عن بعضنا بعضا العيد هو فرحة اللقاء لا فرحة الشراء ولا متعة الشواء.‏

بغياب الدراهم يصبح البلسم هو الصبر ومع مرور الزمن ورقة التوت تصبح حريرا وبالصبر تدوم النعم على قلتها!‏

اللهم عوض على كل من دين ويسر قضاء دين كل من استدان وفرج كرب المحرومين وحقق حلم الحالمين.‏

واعلموا يا أبنائي ويا ناسي أن بكرة أحلى واجعلوا من بيت شعركم هذا شعارا في كل مناسبة وعيد (كما أفعل أنا)..‏

لا تحقرنَّ الفقير علَّك أن‏

تركع يوما والدهر قد رفعه‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هند بوظو
هند بوظو

القراءات: 857
القراءات: 885
القراءات: 822
القراءات: 825
القراءات: 892
القراءات: 1350
القراءات: 1280
القراءات: 1289
القراءات: 2168
القراءات: 1270
القراءات: 1414
القراءات: 1299
القراءات: 1262
القراءات: 1556
القراءات: 1223
القراءات: 1373
القراءات: 1487
القراءات: 1888
القراءات: 1446
القراءات: 1512
القراءات: 1748
القراءات: 1305
القراءات: 1327
القراءات: 1404
القراءات: 1411

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية