ليبيت من تبقى من أفراده الارهابيين هائماً فاراً في بعض القرى هناك «العشارة، أبو حمام، هجين، الجلاء وسوسة».
إذاً.. هي الوعود تصدق بفضل سواعد الجيش العربي السوري بأن يُقتلع الارهاب من جذوره.. وهي الاحلام الارهابية بين أصيل ووكيل تتبدد وتتحول الى أوهام.. وهاهي مدينة البوكمال كباقي المدن التي اغتصبها «داعش» بدعم استعماري خارجي تعود إلى حضن الوطن، لترفرف في سمائها راية الجمهورية العربية السورية.. وليدخل المشروع- الأميركي، التركي، الصهيوني، السعودي ، القطري - ضد سورية في منعطف جديد هو أقرب الى الموت السريري، بانتظار تقرير الطيبيب الجراح لإعلان الوفاة.
إنجاز كبير يسطره أبطال الجيش العربي السوري، إلا أن القصة لا تنته هنا، فالمتابع لعمليات اجلاء قادة «داعش» الاجانب في مرحلة تحرير دير الزور وما بعد، والوجهة التي سلكها قادة التنظيم المحليين، تؤكد أن المعضلة ليست فقط في اسم «داعش» بل في عقلية واهداف من وجده وموله ووفر لقادته منافذ الهروب.. وكل ذلك ليتثنى للأصيل المشغل اعادة برمجة من بقي من اولئك الارهابيين واصدار شهادة ولادة جديدة تحت راية جديدة.
مع سقوط آخر المدن التي يسيطر عليها الارهاب الداعشي في سورية.. سقطت العديد من الادعاءات الاميركية ومن يضرب بسيفها في الشمال.. سقطت نظرية العداء التي يدعيها البعض الموالي لواشنطن مع «داعش» وذلك حينما تؤكد الاخبار فرار عناصر داعش من البوكمال باتجاه مناطق «قوات سورية الديمقراطية»، وتشير إلى أن مسلحين من داعش سلّموا انفسهم لـ «
«قسد» المدعومة أميركياً، فلأي عدو هو ذاك من يتحول الى ملاذ آمن ومأمن من القتل؟؟ .. تقول الاحداث والوقائع: ما من مأمن لإرهابي على الارض السورية، وما هي إلا مسألة وقت ليكون جميع الارهابيين بين قتيل أو مهاجر الى الموطن الاصلي، فالعهد والوعد واضح حينما أقسم حماة الديار: تراب سورية سيعود كما كان طاهراً من أي رجس يدنسه.. والجميع على العهد والوعد.
Moon.eid70@gmail.com