تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فضائيات العشاق

رؤية
الأحد 25/9/2005
محمد قاسم الخليل

تعد الفضائيات العربية التلميذ النجيب للسينما العربية ومع الاشارة الى أن الأفلام الجميلة كانت شبه نادرة, وقد أسهمت السينما العربية في إفساد الأجيال عبر أفلام الرقص والغناء والتهريج المبتذل.

وكما يتفوق التلميذ أحياناً على معلمه بزت الفضائيات معلميها, وتتفنن الفضائيات العربية اليوم في جذب الشباب عبر أساليب يحسدها عليها دهاقنة السينما السابقين.‏

فالسماء العربية مليئة بفضائيات ذات ألوان براقة تفتح قلبها لرسائل العشق والغرام, وأصبحت تقنيات الاتصال الحديثة كالهاتف الجوال والحاسوب وسيلة للتعبير عن مكنونات العشق والهيام, وها هي رسائل الحب تبث من الجوالات والحواسيب الى الفضائيات مباشرة, ووصل الأمر الى إنشاء فضائيات خاصة بالرسائل, وتحول الحب من قيمة إنسانية راقية الى (بروظة تلفزيونية).‏

وإذا كان العاشق العربي قديماً لا يبوح بحبه, وإذا أعلنه يكون حباً عذرياً لا تشوبه الغرائز فإن عشاق اليوم يتباهون بالعشق وعلى عينك يا تاجر, وهكذا يستلب الشباب العربي وتستلب أموالهم من خلال فضائيات هدفها الواضح تدمير ما بقي من القيم.‏

فيما مضى كتب كثير من الباحثين عن أخطار الأفلام الرخيصة وأثرها السلبي في فترة كنا نحتاج فيها الى الوعي والرد على أخطار واجهت الأمة, فهل نتصدى للفضائيات الرخيصة ونحن نمر اليوم بواقع أدهى وأمر.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 25/09/2005 02:48

رسائل الموبايل الإنفلاتية والمعلنة في فضائيات الفراغ لاعلاقة لها بالعشق, إنما لاستهلاك الوقت بما لاينفع وللتشجيع على اللاخجل من الذكور وكسر الحياء عند الإناث. إن الهيمنة على العامة لها أدوات شيطانية ومنها هدم قيم المجتمع حتى ينفلت. وقديما بعد نكسة حزيران أوعزت الحكومة المصرية لقطاع الفن والسينما بإنتاج أفلام الإغراء لإلهاء الناس عن هول المصاب. وحتى اللحظة لم أجد حكومة عربية واحدة تنتصر للقيم العليا لمجتمعاتها ولأخلاقياتها, إنما الأصولية الدينية كانت لها هذه الفائدة الوحيدة من وجودها فينا.

محمد ق  |    | 25/09/2005 02:49

نتمنى على أصحاب الفضائيات العربية النظر مليا بواقع الشباب العربي

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمد قاسم
محمد قاسم

القراءات: 1989
القراءات: 1085
القراءات: 1058
القراءات: 1197
القراءات: 1317
القراءات: 1144
القراءات: 1013
القراءات: 1098
القراءات: 1024
القراءات: 1200
القراءات: 1269
القراءات: 1115
القراءات: 1501
القراءات: 1113
القراءات: 1295
القراءات: 1274
القراءات: 1722
القراءات: 1122
القراءات: 1694
القراءات: 1130
القراءات: 1143
القراءات: 1419
القراءات: 1319
القراءات: 1210
القراءات: 1993

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية