تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اقتراح ثقافي سياحي..!

ع.المكشوف
الاربعاء 17/1/2007
اسماعيل جرادات

التداخل الحاصل بين بعض الوزارات ومنها على سبيل المثال لا الحصر وزارتا السياحة والثقافة يستدعي دراسة المسألة

دراسة معمقة لأن عملية التداخل هذه توجد العديد من الاشكالات وبالتالي عدم معالجة الكثير من المسائل التي لها أثر مباشر في عملية استقطاب السواح للأماكن الأثرية, ما قد يؤثر تأثيراً مباشراً على المنتج السياحي الذي يعّول عليه الكثير ولاسيما بعد أن أصبحت الصناعة السياحية.. صناعة منافسة في ما يفترض أن تقدمه من دعم للاقتصاد الوطني.‏

وعندما نقول دراسة التداخل إنما نعني أن آلية التعاون يجب أن تتجاوز الكلمات المنمقة إلى المشاركة في صنع القرار..‏

بمعنى أدق واشمل أن عملية التعاون إن لم نقل الدمج بين الوزارتين يجب أن تدرس بعمق فمن يتابع آلية العمل في وزارة السياحة يلحظ أنها لا تقوم بعملها على أكمل وجه, حيث يقتصر عملها على إجراء عمليات احصائية للذين يدخلون البلد ويخرجون من البلد, فالكل سواح بنظر وزارة السياحة, إضافة إلى إجراء العقود الاستثمارية للمنشآت السياحية التي تفتقد للدراسات الميدانية وآلية هذه الاستثمارات بمعنى أنه يتوجب على تلك الوزارة أن تدرس نوعية الاستثمار في المناطق, خاصة تلك التي تتوضع فيها الآثار التي حبانا بها الله وما أكثر المواقع الأثرية عندنا.. لكن على ما يبدو أن الهم الوحيد لتلك الوزارة هو ذكر أرقام خيالية للقادمين لا أكثر ولا أقل, ,هنا تظهر لنا أهمية التعاون أو لنقل الدمج بين وزارتي السياحة والثقافة لتقاربهما بكل الاختصاصات فيما عدا الترويج السياحي الذي نفتقد له بالأساس. وهو بطبيعة الحال الأهم في عمل السياحة, لكن كما قلنا التفرد بالقرار يحول دون تحقيق ذلك, مع علمنا أن ما أعطي للسياحة من اهتمام من جانب الحكومة يوجب أن يكون الأداء أفضل بكثير مما هو عليه الآن.‏

لا نذيع سراً إذا قلنا أن التفرد باتخاذ القرار لا يعطي نتائج ايجابية في عملية المنتج السياحي, لأن العملية تحتاج لجهد جماعي ليس فقط في أروقة الوزارة نفسها انما مع بقية الجهات التي لها علاقة بالمسألة كالمحافظات مثلا, ولا نذيع سراً إذا قلنا إن ماحدث من تجاذبات بشأن مهرجان تدمر الذي أقامته محافظة حمص ما بين الوزارة التي لم تكن راضية عن العمل الذي تم, وما بين المحافظة التي قامت بهذا النشاط الترويجي السياحي بامتياز..‏

في كل الأحوال طالما أن الحكومة جادة في دراسة الأنظمة والقوانين حتى ولو كانت قديمة كما قال السيد رئيس مجلس الوزراء فلا بد من وضع الحلول لمسألة التداخل بين العديد من الوزارات خاصة السياحة والثقافة لأن التداخل فيهما يكاد يكون دمجا, ولأن الحلول المدروسة بعمق تحقق نتائج تعود بالفائدة ليس على الأشخاص إنما البلد بشكل عام.‏

تعليقات الزوار

أيمن أبو رياض الثلاج***# |  AYMANALNEN@YAHOO.COM | 20/01/2007 07:58

إذا هيك بنحكي وما حدا بدو يسمعلنا ليش حتى نحكي

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 768
القراءات: 772
القراءات: 738
القراءات: 804
القراءات: 799
القراءات: 766
القراءات: 838
القراءات: 807
القراءات: 782
القراءات: 794
القراءات: 835
القراءات: 818
القراءات: 820
القراءات: 750
القراءات: 834
القراءات: 910
القراءات: 877
القراءات: 858
القراءات: 897
القراءات: 1017
القراءات: 893
القراءات: 829
القراءات: 840
القراءات: 878
القراءات: 944

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية