تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الحكومة الجديدة والخط الأحمر.. .!

محليات
الأربعاء 18-7-2012
يونس خلف

ثمة مقولة تتكرر من قبل وزراء حكومتنا الجديدة في اجتماعاتهم الأولية مع مفاصل العمل في وزاراتهم والمؤسسات العائدة لها ومفادها أن هناك خطا أحمر في مجال عملها

لا يمكن تجاوزه تتعلق بمعيشة المواطن وحرية الإعلام وقدسية الكلمة وأمن المواطن وحمايته وإلى ما هنالك من خطوط حمر حول الرغيف ونزاهة الامتحانات ومحاربة الفساد .‏

إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم : كيف يمكن أن يلمس المواطن وجود ممارسة فعلية على أرض الواقع لهذه الخطوط الحمر.؟ وما هي المسطرة التي نقيس عليها اقتران الأقوال بالأفعال .؟ وهل يظل معيار نسب الإنفاق والميزانيات هو المعيار الأمثل لاختبار مستوى الأداء.‏

وهل عندما يقال أن المؤسسة الفلانية أنفقت موازنتها بنسبة 99% أو أكثر يعني ذلك أنها تسير بالاتجاه الصحيح وهل تنعكس نسب الإنفاق هذه على أرض الواقع؟ وهل يشعر المواطن بأثر ذلك على الواقع الخدمي والاقتصادي والاجتماعي .؟‏

اليوم هناك سؤال يفرضه واقع الحال حول ضبط السعر المحلي في الأسواق : لماذا هذا الضعف الذي تعاني منه المؤسسات الرقابية المعنية وهل يمكن أن يستمر التطاول على إجراءات وقوانين الدولة لوكانت هناك إجراءات رادعة بحق المخالفين وهل يجرؤ صاحب محل أن يحتكر أو يخالف إذا أغلقنا محله أو ألغينا ترخيصاً لمخالف غيره .؟‏

ولماذا الضعف في التدخل الايجابي من قبل المؤسسات العامة لأن المواطن يريد أن تصله احتياجاته الأساسية بشكل معقول والمواطن اليوم بحاجة إلى دعم كل المواد الأساسية لمعيشته فماذا ينفع الخط الأحمر عندما تكون الأسعار ملتهبة والمواطن يعاني من احتكار أصحاب السلع والمواد الأساسية ولا أحد يقدر على منع كل ما يحصل في الأسواق .‏

هل يجوز أن تظل الجهات الرقابية على عادتها المزمنة بانتظار شكوى أو تصريح خطي وشهود ومحضر ضبط مع المواطن المتضرر حتى تذهب إلى المخالفين والمحتكرين لتكتشف المخالفات والتجاوزات .‏

إن مثل هذه الآلية المتبعة تعكس بوضوح فشل الإدارات المعنية إن لم نقل بأنها تجاوزت الخط الأحمر,والمسؤول الذي لا يستطيع تأمين احتياجات المواطنين والقيام بمسؤولياته عليه أن يعتذر وإذا لم يفعل واستمر بالتقصير يجب أن يعفى من مهامه لا أن نترك الزمن وحده يحدد مصيره .؟‏

من هنا تأتي أهمية أسس ومعايير التقييم واختيار الأشخاص ذوي الكفاءة ضمن إطار التطوير الإداري وأهمية متابعة شؤون المواطنين والحرص على تلبية احتياجاتهم وهذه أولوية أولى بحاجة إلى توصيفها أيضاً من قبل أصحاب الشأن بالخط الأحمر .!‏

younesgg@hotmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 يونس خلف
يونس خلف

القراءات: 606
القراءات: 769
القراءات: 659
القراءات: 591
القراءات: 716
القراءات: 625
القراءات: 731
القراءات: 666
القراءات: 724
القراءات: 752
القراءات: 727
القراءات: 756
القراءات: 666
القراءات: 665
القراءات: 850
القراءات: 708
القراءات: 793
القراءات: 652
القراءات: 825
القراءات: 620
القراءات: 688
القراءات: 779
القراءات: 664
القراءات: 855
القراءات: 688

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية