الثقة التي يعرف العالم أن السوري يتمتع بها... ثقته بنفسه ومؤسساته ووطنه.
هذا الغرب «المنهزم» أدرك تماماً أن ولوجه إلى خلق عالم جديد سيمر حتماً من سورية.. وأن الوضع الحالي وما سيؤول إليه سيحدد النظام العالمي الجديد..
من هنا نقول: الذي يراهن على تغيير موقف روسيا من الأزمة في سورية قارئ غير جيد... فروسيا وعبر البوابة السورية فرضت سياسة الأقطاب... وعادت كلاعب أساسي على الساحة الدولية.. وهي تدرك جيداً أن تغيير موقفها مما يجري في سورية.. يعتبر خسارة لها أكبر من خسارة سورية نفسها..
من هنا نلاحظ الكذب والنفاق والشائعات التي تلاحق المواطن السوري... ومن أعلى المستويات.. إلا أن هذا الكذاب لم يدرك أن اكتشاف كذبه سيعريه أمام هذا المواطن... وهنا أقول: ليس المواطن السوري فقط... بل المواطن المتجنس بجنسية مسؤوله الكذاب الذي سيسأل نفسه مرة بعد مرة: لماذا يكذب مسؤول بلدي؟!
ليدرك بعد حين وبكل بساطة: لأنه كذاب... والذي يكذب مرة يكذب ألف مرة... والذي يحاول إيهام العالم بفكرة سيقوم باتباع نفس السياسة مع مواطنه.. والذي سرعان ما يفقد الثقة به وبسياسته وحتى أفكاره وسلوكه...
هذا تماماً ما حصل مع كلينتون التي كذبت أكثر من مرة وقولت لافروف مالم يقله حول سورية... الأمر الذي دعاه إلى الخروج للإعلام للتصحيح والتوضيح والدحض.. إذاً هو تخبط وعندما نطلق هذا المصطلح يدرك القارئ أن هناك سياسة غير متزنة أو أقل من يمكن وصفها بسياسة الانتقام.. المبنية على مواقف شخصية وضيعة، هذه السياسة «الكذابة» ستؤدي بالضرورة إلى فقدان هيبتها على المسرح العالمي... وهذا الأمر صوره باتت أكثر وضوحاً.
فليقرأ من يقرأ.. لأن التاريخ سيذكر ويذكّر...