| أزمة الدعم أم دعم الأزمة.. أبجــــد هـــوز حسب التسريبات التي عرفناها منذ شهرين والاحتمالات حول كم يبلغ راتب الزوج والزوجة أو سعة محرك سيارتهما أو غير ذلك من لعبة الكلمات المتقاطعة. تصبح كل الافتراضات واردة، ومنه فإني أعتقد أن الحكومة تدرس الآن ملف عشرين مليون مواطن. وكل مواطن إلى أي ساعة يسهر وهل يشعل مدفأة الصالون حين يأتيه ضيوف أو يدفئ غرفة النوم قبل الدخول إليها، وإذا كان الأولاد يعبثون (بطاسة الصوبيا) أو إذا كان الرجل (برّيد أو المرأة دافئة) وغير ذلك. هذه الإجراءات تأخذ وقتاً يا أخي، وربما لا تنتهي قبل انتهاء الشتاء بعد القادم. لا أحد يقول للسادة المسؤولين الاقتصاديين أنكم كنتم تبيعوننا تنكة البنزين بـ 800 ليرة حين كان برميل النفط بـ 125 دولاراً وثماني أشهر والبرميل منخفض إلى 40 دولاراً وهم يبيعوننا إياه بالسعر الأقصى وحتى الآن البرميل بـ 70 أي حتى الآن يربحون ضعف المبلغ الأصلي ومنه فقد كان الربح من تجارة النفط عشرات المليارات، والدعم كله لا يكلف عشرة مليارات وهي منشغلة فيه منذ أشهر. يا أخي لماذا لا تعهّدوا دراسة الدعم للقطاع الخاص؟ وعندها لن تكلف الدراسة أكثر من عشرة مليارات أليست هذه مشاريعكم؟ وحين تصدرون قرار الدعم أرجو أن يترافق مع برنامج يوزع على الكازيات يتضمن نسب الماء المسموح إضافته للمازوت والبنزين. لأن بعض الكازيات لا تتقيد بالنسبة النظامية حتى أني عبأت سيارتي من إحدى كازيات اللاذقية واكتشفت أنها لم تضف نقطة ماء واحدة إلى البنزين. فكرت أن أخبّر عنها، لكن لم أرد أن أضر صاحبها, هل يعقل هذا؟ يجب أن تسعل السيارة ويخرب محركها، وبقية قطعها تخرّبها طرقاتكم العظيمة. بين التعبئة من كازية وأخرى يكون فرق المسافة التي تقطعها السيارة 50 كم، هذا الفلتان يسجل لكم بامتياز. أحدهم سعة محرك سيارته 1600 CC ولكي يطوله الدعم فقد فرط سيارته وسحب منها 100 CC ورماها بالزبالة يا حرام..
|
|