اضافة الى ترتيبنا المتقدم بين الدول التي تتميز بانتاجية عالية ومتميزة، ويمكن القول انه خلال السنوات الاخيرة بدأ الاهتمام يتعاظم بالغذاء الصحي مثل زيت الزيتون وتحديدا انتاجنا الذي تميز بالنكهة المميزة والذي يمكن ان ننافس به بقوة، وخصوصاً عندما تتوافر الطرق الدعائية والترويجية التي لها دور كبير في التعريف بانتاجنا من هذه المادة وايجاد أسواق تصديرية، وهذا يتطلب تأكيد الجودة وبمختلف المراحل بدءاً من الخدمات الزراعية مروراً بطرق التخزين والوقاية من الأمراض والآفات الزراعية وطرق النقل والتعبئة.
يمكن القول ان الاجراءات التي تشجع على التصدير تتصاعد وتيرتها وتأخذ أشكالاً مختلفة والهدف هو تصدير الفائض من هذه المادة، ولا بد من القول ان الغاء الرسوم الذي كان مفروضا على زيت الزيتون السوري المصدر الى المملكة العربية السعودية يساهم ويشجع على التصدير ، وهكذا يتطلب المضي قدماً بالمشروعات الاستثمارية القادرة على تصنيع زيت الزيتون وبما يتناسب مع احتياجات السوق المحلية.
انتاجنا من زيت الزيتون كما قلنا يتنامى ولكن تبقى مسألة المعاومة التي يصعب التخلص منها وهذا ما نلاحظه لهذا العام والتي تؤثر في ارقام الانتاج، ما يجعل الأسعار تتأرجح بالارتفاع او الانخفاض وهذا يعود الى الطريقة البدائية في قطف هذا المحصول المهم، وفيما لو تم تحسين عملية القطاف وعملية نقله وتخزينه والتوسع بالمعاصر الحديثة والعبوات المناسبة وتصنيعه وفق رغبات المستهلك في الاسواق الخارجية.
قطف هذا المحصول ليس بالسهولة التي يتصورها البعض، فأشجار الزيتون تنتشر اكثرها في المناطق الجبلية وطرق نقل هذا الانتاج بعضها بدائي عبر طرقات ضيقة ويصعب دخول آليات زراعية لنقله او الاهتمام به، والحل هو التوسع بالطرق الزراعية حسب كل منطقة وبلدة .