تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لحظة دولية ثمينة

حدث وتعليق
الثلاثاء 20-10-2009م
نادية دمياطي

لأنه سابقة في تاريخ مجلس حقوق الانسان، يبقى تقرير القاضي الدولي غولدستون الذي يدين اسرائيل على ارتكابها جرائم حرب ضد الانسانية

في غزة ، المفتاح الذي فتح بوابة القانون الدولي التي ظلت مغلقة بالفيتو الاميركي لعقود طويلة ، كدنا خلالها نفقد الثقة تماماً بعدالة الشرعية الدولية التي تتستر على جرائم الاحتلال الصهيوني بكل تصنيفاتها وتوصيفاتها.‏

فإذا اعتبر البعض أن ادانة تقرير غولدستون لاسرائيل انتصار للشهداء الفلسطينيين ، فإن الثمن كان غالياً وغالياً جداً تجسد في صمود بطولي على الارض ، ومقاومة الاحتلال والحصار والتصدي لجرائمه باللحم الحي، وهذا ماقلب الحسابات وشكل نقطة ارتكاز أولى لمجلس حقوق الانسان لتطبيق عدالة عدم الافلات من العقاب لكل مجرمي الحروب، ووفر أرضية قانونية وسياسية وقضائية لمحاسبة اسرائيل والدفع بقادتها المجرمين الى قفص محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.‏

من جنيف إلى لاهاي ، بالطبع الطريق شاقة وطويلة وعلينا أن نعمل مع المنظمات الحقوقية الدولية لتأمين الجولات القادمة بهدوء ووعي وببعد عن التسييس وبحسابات قانونية دقيقة حتى لاتفلت منا تلك اللحظة الدولية الثمينة التي استنفرت قادة العدو الصهيوني لخطفها مهددين بسيف فيتو اميركي ادمنت اسرائيل عليه ، عندما توضع فظائع مجزرة الرصاص الذي سكب الموت والابادة فوق غزة على طاولة الكبار في مجلس الامن الدولي.‏

نحن لانتوقع ألا ينتصب سيف جلاد الفيتو في وجه حقوقنا،لكن يبقى الأمل أن فتح بوابة قلاع القانوني الدولي لم يكن صحوة ضمير أو انتصاراً للشرعية ، فالعالم لايتضامن مع ضحية لانها ضحية ولا يقف مع شرعية تعين مهزوماً أو متخاذلاً ، إنه يقف مع ضحية آمنت بحقوقها وقاومت مجرمي الحرب ومع حالة فاض الكيل بها واصبحت تهدد حتى من يفرط بها لكي يتحقق السلام المفقود في الشرق الاوسط يجب ان يتحقق العدل أولاً، وتعاقب اسرائيل على مجازرها وهذه اولى مهام رئيس أميركي وعد بحل عادل لقضيتنا ومنح جائزة نوبل للسلام إذا ما صحت مقولة «إنما الاعمال بالنيات».‏

لن نسعى لمزيد من الادانات لجرائم الكيان الصهيوني ففي الادراج مايكفي «نريد أن يدق الحديد وهو حام» ونرى من ارتكبوا مذبحة غزة وراء قضبان الجنائية الدولية ، والأمل كبير .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ناديا دمياطي
ناديا دمياطي

القراءات: 1647
القراءات: 917
القراءات: 875
القراءات: 1085
القراءات: 875
القراءات: 984
القراءات: 987
القراءات: 1107
القراءات: 944
القراءات: 974
القراءات: 1074
القراءات: 982
القراءات: 1011
القراءات: 1121
القراءات: 1083
القراءات: 1032
القراءات: 1065
القراءات: 1991
القراءات: 1036
القراءات: 1202
القراءات: 1055
القراءات: 1080
القراءات: 1040
القراءات: 1082
القراءات: 1128

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية