| الدولار يزيد الذهب بريقاً الكنز وهناك من يتوقع من المتابعين لاداء هذه السوق أن تصل الاسعار الى حدود 2000 ليرة لكل غرام مع نهاية العام المقبل 2010 وهذا الامر ليس مستبعداً مادام سعر الغرام الواحد كان خلال أيار من عام 2005 /440 ليرة . وانخفاض الاسعار أو ارتفاعها بالضرورة مرهونة بتبدلات اقتصادية اقليمية ودولية محددة لكن وعلى الاغلب فإن السبب المباشر الذي بات معروفاً للجميع بأن الامر مرهون بقيمة الدولار في السوق العالمية. وما يعزز هذه الرؤية اليوم أنه ومع ارتفاع اسعار الذهب في السوق العالمية وتراجع قيمة الدولار بادرت دول الخليج العربي باجراء مباحثات سرية مع روسيا والصين واليابان وفرنسا لاستخدام سلة عملات بدلاً من الدولار في تجارة بيع وشراء الذهب الاسود. وبغض النظر عن مثل هذه التفاصيل فإنه ومع ارتفاع الاسعار الى حدود غير مسبوقة من البديهي أن يشهد المعدن الاصفر إحجاماً عن الشراء في السوق المحلية وبعض أصحاب محال بيع الذهب يقدرون نسبة تراجع البيع والشراء بحدود 75 بالمئة قياساً بواقع الحال قبل عام وبالتالي فإن الذين يقدمون على الشراء هم من الذين يقبلون على الخطوبة أو الزواج أو لتقديم هذا المعدن كهدية وبكميات رمزية جداً. وليس بدافع التزين أو الاستثمار مثلما كان واقع الحال قبل سنوات وفي مواجهة هذه الحقائق فإن سوق الذهب المحلية كانت متضررة جداً من ارتفاع الاسعار ومؤشرات هذا الكلام أن اجمالي عدد الورش الحرفية التي تقوم بعمليات التصنيع في دمشق كان قد وصل الىِ حدود 200 ورشة فقط مقارنة بنحو 600 ورشة في العام 2000 وفيما لو صحت التوقعات التي تشير الى امكان وصول سعر الغرام الواحد الى حدود 2000 ليرة مع نهاية العام المقبل فذلك سيعني أن تجارة الذهب في السوق المحلية ستكون مهددة بمزيد من التراجع وأن القيمة المضافة التي كنا نتباهى بتحقيقها سوف تذهب الى النسيان. marwanJ@ureagh.com
|
|