تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حدث في جنيف

حدث وتعليق
الثلاثاء 10-3-2009
ناديا دمياطي

في رمزية ايجابية لجعل الدبلوماسية اساساً لتحسين علاقات الولايات المتحدة بالعالم وخاصة روسيا الصاعدة بقوة للمسرح الدولي.. قدمت وزيرة الخارجية الاميركية كلينتون لنظيرها الروسي لافروف زراً أحمر يمثل اعادة ضبط العلاقات بين البلدين قائلة « نريد ذلك وسنفعله سوياً وهذه بداية ليست فقط لتحسين العلاقات بل لقيادة العالم في مجالات مهمة».

هذا الحدث جرى في جنيف خلال أول لقاء جمع الوزيرين في مؤتمر نزع السلاح حيث انطلقت من هناك شرارة البدء لتحقيق تقدم في مسألة نزع شامل للاسلحة الاستراتيجية خاصة النووية التي دخلت مرحلة جمود قاتل منذ 13 عاماً.‏

لافروف رد على كلينتون بعد الاتفاق على ضرورة تجديد معاهدة ( ستارت1) موسكو مستعدة للانطلاق مجدداً من الصفر في العلاقات بشأن هذا الملف مؤكداً ان روسيا وواشنطن ستعملان بصدق وصراحة حتى في مجالات الخلاف.‏

في مناسبة حساسة كهذه وروسيا عائدة بقوة إلى مركز القرار الدولي فتح لافروف ملف معاهدة الحد من الانتشار النووي مؤكداً لكلينتون ضرورة اخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل وحيث تعد اسرائيل الوحيدة فيه التي تمتلك اسلحة نووية تهدد امنه وسلامه وترفض التوقيع على معاهدة حظره التي التزمت بها كل دول المنطقة دون استثناء.‏

لاشك ان لافروف كان يقصد بدعوته هذه الخطر الذي يشكله الكيان الاسرائيلي على أمن الشرق الاوسط أولاً حيث اشار إلى أن المشاركين في معاهدة الحظر اتخذوا خلال الاعوام 1995 ـ 2000 قرارات عدة في هذا المجال وينبغي ايجاد سبل معقولة لتنفيذها معرباً على استعداد روسيا للمشاركة بعمل مشترك لتنفيذ هذه المهمة.‏

مامن شك ان اسرائيل تشكل برؤوسها النووية الساخنة تهديداً للامن الدولي.. وعند البحث في نزع الاسلحة فإن روسيا تدرك ان الاولوية لنزع السلاح النووي الذي يعني ان العالم كله شريك في خطورته ومخاطره إذا ماترك دون ضوابط أو معاهدات حول منع انتشاره وحظره.‏

وشرق أوسط لا نووي يعني اجبار اسرائيل على التخلي عن رؤوسها الساخنة كون ذلك قضية اساسية في أي مفاوضات للسلام أولاً وأخيراً خاصة وان الرئيس أوباما تحدث عن ارساء فكرة اخلاء المسرح الدولي من اسلحة الدمار الشامل وصولاً إلى قبول عالمي « لنهج الصفرية » مايعني الايمان أولاً بعالم خال من الاسلحة النووية.‏

ولتكن البداية من الدول المتمردة على معاهدة الحظر مثل اسرائيل وامثالها إذا ماأرادت واشنطن قرن الاقوال بالافعال وهي تروج بدبلوماسيتها لنهج الصفرية وبالاكتفاء بقوة الردع في ترسانتها وتدعو روسيا للشراكة في قيادة العالم وتهديها زر اعادة ضبط العلاقات الأحمر والذي يعني سقوط ازدواجية المعايير في اي قضية تتعامل معها الدبلوماسية الاميريكية من قضايا العالم الساخنة وازماته وصولاً إلى مصداقية تحسن صورة الولايات المتحدة وخاصة في قضايا الشرق الاوسط.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ناديا دمياطي
ناديا دمياطي

القراءات: 1647
القراءات: 917
القراءات: 875
القراءات: 1085
القراءات: 875
القراءات: 984
القراءات: 987
القراءات: 1107
القراءات: 944
القراءات: 974
القراءات: 1074
القراءات: 982
القراءات: 1011
القراءات: 1121
القراءات: 1083
القراءات: 1032
القراءات: 1065
القراءات: 1990
القراءات: 1036
القراءات: 1202
القراءات: 1055
القراءات: 1080
القراءات: 1040
القراءات: 1081
القراءات: 1128

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية