تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مذاق العنف..!!

رؤية
الأثنين 13-6-2011
سعاد زاهر

ربما لو حاول أي أديب أن يصور العنف الذي نعيشه حالياً ..لاتهمته الأجيال اللاحقة التي لم تعش هذه الدوامة .. بالمبالغة لضرورات أدبية ...

أن تقرأ عنه..ان تشاهده...يختلف تماما عن أن تعيشه يومياً...أن تشعر به يقترب منك رويداً رويداً...ليس مرعبا فقط..بل يشل احساسك...‏

الخيال مهما كان مبدعا لن يصل يوما الى عمق ما نعيشه .. إلى فظاعة ما نشاهده..وكأنها عودة الى الحياة البدائية حين كان كل شيء مباحاً ومحللاً ..‏

فجاة غابت المدنية وتلك الروح الانسانية والتسامح وكل ما قد تحمله من معانٍ..ولأجل ماذا عليك أن تسألهم؟‏

كل قراءاتك ...ومشاهداتك تصبح بلا معنى .تغيب تلك العبر التي فكرت بها يوما...تلك الاحاسيس التي تحركت حينها ..وأنت بعيد عن كل هذا لم تعشه يوما...‏

الامر مختلف حاليا ..نشعر أكثر بتلك المعاني العميقة التي قرأناها وفكرنا كم هم حمقى من يتخذون العنف وسيلة للتعبير...للتغيير ..لفعل أي شيء طالما انه توجد خطوات حوارية حقيقية يمكن اللجوء اليها ..‏

والعنف الذي نعيشه حاليا تختلف ألوانه بدءا من أولئك الذين يدّعون أنهم يمتلكون الحق وان كل ما يفعلونه هو اليقين بذاته... طالما يجد الدعم والتأييد الغربي بكافة أشكاله وطالما ان كل الابواب مفتوحة لهم ..فهم يستخدمون العنف النفسي والفكري والاعلامي... والتخوين العنيف وليس أوله قوائم العار التي تضم كل من يخالفهم الرأي...ثم يتحدثون عن الديمقراطية..‏

كلنا مع الحرية وكلنا مع الديمقراطية وكلنا مع محاربة الفساد والتخلص من الاخطاء بكافة أشكالها..كلنا مع نبض آخر للحياة يعطي الناس حقوقها.. ويعلي من شأن الانسانية ...ولكن هل يتحقق هذا بالعنف والارهاب الذي يحاصرنا يوميا...؟‏

soadzz@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11383
القراءات: 877
القراءات: 947
القراءات: 894
القراءات: 1061
القراءات: 890
القراءات: 910
القراءات: 868
القراءات: 886
القراءات: 916
القراءات: 930
القراءات: 902
القراءات: 930
القراءات: 937
القراءات: 970
القراءات: 999
القراءات: 983
القراءات: 1001
القراءات: 975
القراءات: 1077
القراءات: 991
القراءات: 1037
القراءات: 1042
القراءات: 1055
القراءات: 832
القراءات: 899

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية