تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


شيفرة النص

الرسم بالكلمات
الاثنين 13-6-2011
سوزان ابراهيم

يقول دريدا: القراءة هي فك شيفرة القراءة.

كيف يمكن أن تكون القراءة شيفرة تفكها القراءة أيضاً؟ هل القراءة الأولى هي غير القراءة الثانية؟‏

الممتع في فعل القراءة, انه يوفر عدة مستويات في فهم نص ما, شريطة أن يكون لهذا النص دلالات مفتوحة, وانزياحات تتراتب في طبقات.‏

في نص كهذا سيكون لكلام دريدا معنى ما أراد قوله.‏

قد يحتاج أحدنا لقراءة نص- أي نص عالٍ- مرة تلو أخرى, ليجد أن قراءاته المتتالية تتيح له فهماً أكبر لمقولات النص المرادة, وقد نكتفي بقراءة وحيدة- وذلك نص لم يقو على العيش أكثر-‏

يستطيع الكاتب أن يمنح نصه حياة قصيرة, فيموت بعد قراءة أولى, وقد يعمر نصه, إن تمكن من حمل زاد المعنى لحيوات عابرة للزمان والمكان. هنا يصبح النص إنسانياً بامتياز, رغم خصوصية مكانه. مسرحيات شكسبير, روايات عمالقة الأدب, شعر الأولين... لماذا بقيت صالحة لكل زمان ومكان؟‏

قيل: الشعر لغةٌ, واللغة أداة لتحقق (العلانية) وإظهار المستخفي, أو هي تجلي الموجود البشري في العالم الخارجي...‏

بهذه الخلفية الفلسفية للغة يمكن لنصوصنا أن تكون ظهورات تتعدد بتعدد مستويات الوعي فينا... وتكون القراءة فعلاً ممتعاً لفك شيفرات النص.‏

suzani@aloola.sy

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سوزان ابراهيم
سوزان ابراهيم

القراءات: 1457
القراءات: 1396
القراءات: 1626
القراءات: 1536
القراءات: 1614
القراءات: 2010
القراءات: 1424
القراءات: 1545
القراءات: 1525
القراءات: 1594
القراءات: 1520
القراءات: 1637
القراءات: 1591
القراءات: 1533
القراءات: 1601
القراءات: 1638
القراءات: 1610
القراءات: 1645
القراءات: 1649
القراءات: 1596
القراءات: 1618
القراءات: 1659
القراءات: 1677
القراءات: 1687
القراءات: 1640

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية