تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قانون الانتخاب .. مشروع ننتظره وينتظرنا

معاً على الطريق
الاثنين 13-6-2011
ديانا جبور

وأنا أقرأ مشروع قانون الانتخاب لإبداء الرأي على موقع التشاركية , فكرت بكل أولئك الشباب الذين تمضهم رغبة التعبير .. لم تكن هذه الفئة لتستجر إلى ما لا تريد لو استوعبتها أو استوعبت ممثليها مؤسسات الشرعية ,

لذلك أجد من الضرورة بمكان تخفيض سن الترشح لمجلس الشعب من الثلاثين إلى الخامسة والعشرين, إسوة بعضوية المجالس المحلية .‏

لم لا طالما أن الشباب يمثلون النسبة الأعلى من مجتمعنا والأحوج لإيصال أصواتهم ومشاريعهم .‏

مع الظروف الاستثنائية التي يمر بها وطننا سينكمش أكثر فأكثر حضور المرأة وفاعليتها , أي أننا سنترك الوطن للرؤوس الحامية تحرك الأيدي بدل أن تبرد القلوب. تكثيف حضور المرأة (أخشى القول استعادته) ضرورة لأنها على الأغلب أميل لأشكال التعبير السلمية في عملية تغيير متدرجة, ما يعني ضرورة تحديد الحد الأدنى لتمثيل المرأة بكوتا لا تقل عن الثلث على سبيل المثال , كنوع من التمييز الإيجابي هذه المرة ليس لحساب المرأة وإنما لأجل البلد ومشروع تنميته ودمقرطته.‏

بمقابل تغييب كوتا النساء حدد مشروع قانون الانتخاب تمثيل الفلاحين والعمال بنسبة خمسين بالمئة من أعضاء مجلس الشعب, رغم انكماش عدد الفلاحين مع عودة الملكيات الكبيرة بالترافق مع مكننتها, ذلك من جهة, ونزوح صغار الملاك من أراضيهم لهوامش المدن من جهة ثانية, مع ارتفاع تكاليف الزراعة وانخفاض ريعيتها وتعرض البلاد لموجات جفاف متلاحقة .‏

أليس الأجدى والأكثر تعبيراً عن مكونات البلد أن نخفض نسبة تمثيل العمال والفلاحين , أو نرفع بالمطلق التوزيع القطاعي , ولا يخشى أحد على مصالح فئة ما فلن يستطيع عامل يفك الحرف الدفاع عن قضايا إخوته وزملائه أفضل من محام وصل إلى قبة المجلس , لكنه يحسن ويهمه الدفاع عن مصالح ناخبيه .‏

أجاز المشرع للوزير الجمع بين الوزارة وعضوية المجلس . ألا تكفينا كمواطنين سلطته التنفيذية حتى نزيد عليها حصانة تشريعية.‏

ملاحظات أخرى كثيرة أدعو أبناء وطني إلى إبداء الرأي تجاهها , حتى لا يتكرسوا متفرجين بدل أن يكونوا شركاء , ولعل أكثر ما آلمنا في المحنة التي يمر بها وطننا عجزنا عن الفعل والتأثير بمجريات الأحداث , وهنا وفي إطار ضمان تمثيل مكونات المجتمع السوري كافة , أجد من الضرورة الملحة اعتماد مبدأ التمثيل النسبي لتتمثل الأحزاب والقوى في المجلس بما يوازي حضورها والتأييد الذي تحظى به في المجتمع , أما الاستمرار في اعتماد مبدأ الأغلبية , يعني الاستمرار في تطبيق مبدأ أن الرابح يربح كل شيء والخاسر يخسر كل شيء , ما يترجم نفسه واقعياً بإقصاء قوى مؤثرة وإن لم تتمتع بالأغلبية عن دوائر التعبير والفعل المشرعن ما يعني إقصاء آخر واحتقاناً إضافياً لواقع يغلي أصلا .‏

dianajabbour@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  ديانا جبور
ديانا جبور

القراءات: 1071
القراءات: 1073
القراءات: 1007
القراءات: 1164
القراءات: 1131
القراءات: 1459
القراءات: 1623
القراءات: 1828
القراءات: 1451
القراءات: 1310
القراءات: 1593
القراءات: 1512
القراءات: 1588
القراءات: 1672
القراءات: 1333
القراءات: 1404
القراءات: 1380
القراءات: 1714
القراءات: 1677
القراءات: 1619
القراءات: 1575
القراءات: 1266
القراءات: 1384
القراءات: 1522
القراءات: 1620

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية