وقد ظهر للقاصي والداني أن امتلاك منطقتنا العربية لكل مصادر الطاقة العالمية من نفط وغاز ومعادن وثروات كثيرة فضلا على موقعها الجغرافي الذي يتوسط القارات وإطلالتها على اهم البحار والمضائق والممرات هو السبب وراء هذا الاهتمام الكبير والتدخل السافر في الشؤون العربية وليس التباكي على الديمقراطية وحقوق الانسان كما يدعي الإعلام الغربي ومن يمتلكه ويوجهه.
ومن هنا فإن أكثر من جهة دولية ومنظمة عالمية وفي مقدمتها روسيا والصين ومنظمة شنغهاي وضعت الإصبع على الجرح وشخصت مايجري بدقة متناهية وطالبت بعدم التدخل في شؤون هذه المنطقة تحت هذه الشعارات لأن توتير الأوضاع فيها سيؤدي الى ضرب الأمن الإقليمي وبالتالي العالمي وسينسف كل إمكانية للثقة والتفاهم والتعاون الاقتصادي بين شعوب هذه المنطقة وبقية شعوب العالم.
وآخر صرخة في هذا الاتجاه جاءت من منظمة شنغهاي التي اكدت عدم التدخل في شؤون الدول العربية وحذت بذلك حذو روسيا والصين اللتين عارضتا بشدة في الآونة الأخيرة أي قرارات غربية أو لمجلس الأمن ضد سورية تحديداً انطلاقاً من هذه المبادئ التي ترفض السياسات الأميركية والبريطانية والفرنسية ومن انطوى تحت عباءتها وتعارض سماع رواياتها التي تعزف على الوتر ذاته وهو التشدق بالحريات وحقوق الانسان للتدخل بالشؤون العربية.