تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


شؤوننا الداخلية

حدث وتعليق
الجمعة 17-6-2011
أحمد حمادة

يبدو أن تدخل بعض القوى الغربية بالشؤون الداخلية للدول العربية أصبح سمة مميزة في سياسات تلك القوى في هذه الآونة ، لا بل إن استنفارها للحديث عما يجري في ليبيا واليمن وسورية ومصر وتونس وغيرها طغى في معظم الاحيان على حديثها عن متطلبات شعوبها وعن شؤونها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وقد ظهر للقاصي والداني أن امتلاك منطقتنا العربية لكل مصادر الطاقة العالمية من نفط وغاز ومعادن وثروات كثيرة فضلا على موقعها الجغرافي الذي يتوسط القارات وإطلالتها على اهم البحار والمضائق والممرات هو السبب وراء هذا الاهتمام الكبير والتدخل السافر في الشؤون العربية وليس التباكي على الديمقراطية وحقوق الانسان كما يدعي الإعلام الغربي ومن يمتلكه ويوجهه.‏

ومن هنا فإن أكثر من جهة دولية ومنظمة عالمية وفي مقدمتها روسيا والصين ومنظمة شنغهاي وضعت الإصبع على الجرح وشخصت مايجري بدقة متناهية وطالبت بعدم التدخل في شؤون هذه المنطقة تحت هذه الشعارات لأن توتير الأوضاع فيها سيؤدي الى ضرب الأمن الإقليمي وبالتالي العالمي وسينسف كل إمكانية للثقة والتفاهم والتعاون الاقتصادي بين شعوب هذه المنطقة وبقية شعوب العالم.‏

وآخر صرخة في هذا الاتجاه جاءت من منظمة شنغهاي التي اكدت عدم التدخل في شؤون الدول العربية وحذت بذلك حذو روسيا والصين اللتين عارضتا بشدة في الآونة الأخيرة أي قرارات غربية أو لمجلس الأمن ضد سورية تحديداً انطلاقاً من هذه المبادئ التي ترفض السياسات الأميركية والبريطانية والفرنسية ومن انطوى تحت عباءتها وتعارض سماع رواياتها التي تعزف على الوتر ذاته وهو التشدق بالحريات وحقوق الانسان للتدخل بالشؤون العربية. ‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11512
القراءات: 857
القراءات: 908
القراءات: 837
القراءات: 941
القراءات: 859
القراءات: 855
القراءات: 873
القراءات: 982
القراءات: 883
القراءات: 857
القراءات: 847
القراءات: 881
القراءات: 892
القراءات: 965
القراءات: 921
القراءات: 1098
القراءات: 900
القراءات: 860
القراءات: 890
القراءات: 875
القراءات: 978
القراءات: 989
القراءات: 901
القراءات: 947
القراءات: 1006

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية