ولاسيما التي أثبتت ولاءها للوطن ونجاحها في التصدي للمؤامرة التي تحاك ضد سورية وفي مقدمة هذه المؤسسات الإعلام الذي نقل حقيقة ما يجري بكل موضوعية وشفافية وعرى قنوات الفتنة التي تفبرك الأخبار الكاذبة لتشويه الحقيقة خدمة لأجندات عدوانية يسعى الغرب الاستعماري إلى تنفيذها على حساب أمن واستقرار الشعب السوري.
إن استهداف وسائل الإعلام السورية من قبل أعداء سورية ولاسيما حكام قطر والسعودية وتركيا لإسكات صوت الحق إنما يعبر عن مدى فشل هؤلاء العملاء وإفلاسهم في تحقيق أوهامهم وانزعاجهم الشديد من الإعلام السوري الذي فضح زيف سياستهم وأجنداتهم العدائية وكشف الوجه الحقيقي لحملات التضليل الإعلامي التي تشنها قنواتهم ومدى مساهمتها في طمس الحقيقة وزرع بذور الفتنة وبث الفوضى وسفك الدم السوري خدمة لأسيادهم في الغرب والكيان الصهيوني.
لقد سعت الدول المتآمرة على سورية وعملائها في الداخل لمنع نقل ما يحدث في سورية بشفافية ولذلك عمدت إلى فرض العقوبات على وسائل الإعلام وحاولت قرصنة الترددات لبعض المحطات الفضائية السورية لبث أخبار كاذبة وملفقة تسهم في تشويه الحقيقة وأعطت أوامرها إلى العصابات المسلحة التي تلقى الدعم المادي والسياسي باستهداف الإعلاميين ومؤسساتهم فدمروا مبنى قناة الإخبارية وخطفوا وقتلوا عدداً من الصحفيين واستكملوا أعمالهم الإجرامية بتفجير مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الأمر الذي يشير بوضوح إلى حجم المؤامرة التي تستهدف سورية وشعبها.
هذه الأعمال الإجرامية الجبانة التي تستهدف وسائل الإعلام لن تنال من عزيمة وإرادة العاملين في هذه المؤسسات الوطنية بل إنها ستزيدهم إصرارا على استمرار أداء الرسالة والارتقاء بالمسيرة الإعلامية لنقل الحقيقة بكل موضوعية وتعرية الإرهاب ومموليه وداعميه مؤكدين للعالم أجمع أن إعلامنا أقوى من إرهابهم وسيبقى نبراسا في نقل الحقيقة ومعبرا عن تطلعات الشعب السوري.
mohrzali@gmail.com