هذا ماقالته كوندوليزا رايس بعيد وصولها في زيارة غير مفاجئة الى المنطقة, لكنها لم تقل ابدا أن هناك حاجة لوقف قتل الأطفال في غزة, ولا لوقف عمليات القصف والتدمير الإسرائيلي المركز لهذا القطاع ومدنه ومخيماته, وهي لم تقل أيضا ان التفاوض مع الوحش حول السلام هو كمن يستنزف دمه ثم يعرضه للبيع على قارعة الطريق !!
هل يعقل أن تبلغ البجاحة والوقاحة حدود الإمعان بالتمثيل بالجثث بعد قتلها باسم السلام والدعوة اليه, وبعد إخراس كل صوت يمكن ان ينبس بصرخة غضب أو حتى همسة عتب ?
هل بلغت ادارة الرئيس بوش واقطابها هذا المبلغ من الاستهانة واللامسؤولية كي تتحدث رايس عن السلام تحت وابل القصف والقتل الذي تمارس اسرائيل اعلى درجات إجرامه منذ أيام ودون ان ينبس العالم , وأولهم العرب , ببنت شفة ?
نعم هناك حاجة لوقف اطلاق الصواريخ ولكن هناك حاجة أكثر إلحاحا وأكثر أثرا وفاعلية لصناعة السلام, هي وقف القتل والتدمير الإسرائيلي الوحشي بل ولعل هناك حاجة مابعدها حاجة اليوم لصناعة السلام الذي تثرثر به رايس ولاتقصده هي ان تتوقف اميركا عن دعم الوحشية الاسرائيلية وامدادها بأدوات القتل والتدمير أو ان تتوقف عن المشاركة في هذه الوحشية .. وهذا أضعف الايمان ?