فهو يعلن وللملأ أنّه سوف يستغني عن العبوات المرتجعة , مايعني الاقتصار على تلك العبوات المعدنية غير المرتجعة .
من الصعب علينا أن نستوعب , بأنّ مدير عام شركة ناجحة , لايعرف ماهي أسباب نجاح شركته , ولا أن يستقرء الأسباب المُحتمَلة للفشل ..?!
فالسوق لم يعد بحاجة إلى عبوات معدنية غالية الثمن من عصير الشعير المُعبَّق بالدينار , وزبائن هذا العصير الذي تنتجه شركتا بردى في دمشق , والشرق في حلب , لايروق مزاجهم إلا لتلك الزجاجة الجميلة بسعرها المعقول. وعلى الشركة أن تتذكر بأنّ القليلين - والذين تنقصهم الخبرة - هم الذين سيطلبون العبوات المعدنية , التي لم تدعْ فضيلة إلا ونسبت لها , للاقتناع بصحة الخطوات الخاطئة , التي تعتزم الشركة البدء بها , حسبما قرأنا ذلك في الصحف حيث يتم الترويج الى ان في هذه الخطوة توفيرا على المستوى البعيد , مادياً وخدمياً وتوفيراً للطاقة أيضاً , فضلاً عن التحرر من القيود , التي لم ندرِ كيف يمكن أن تكون , إضافة إلى أنّ الإقلاع عن أسباب نجاح الشركة سوف يوفر للشركة حسب حديث مديرها العام - المرونة في الإنتاج والتسويق , هذا إن بقي لديكم ماتسوّقونه .
ولكني سأهمس في أذن السيد ِ المدير العام , لأُذكّره بفضيلةٍ كان قد نسيها , وهي أنّ زيادة الإنتاج من العبوات المعدنية , سوف يساهم بزيادة اطلاع الشركة على مستجدات هذه الصناعة , من خلال فرص إيفاد بعض العاملين إلى الخارج , بحكم المناقصات التي ستُجرى من أجل استيراد التنك اللازم لصناعة العبوات , والتي سوف تُنفّذ - أي المناقصات - بنزاهة كاملة , وشفافية فائقة , وحفاظاً غير محدود على المال العام ..!!
ali.gdeed@gmail.com