تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


باي باي رقابة

أبجد هوز
الأربعاء 5/3/2008
خطيب بدلة

كنت اعتقد أن الرقابات العربية الممتدة من المحيط إلى الخليج بمجرد ما دخل العالم في عصر الفضائيات والموبايل والانترنت والفاكس والإميل سوف تضب(كلاكيشها)ويذهب موظفوها (كما كتب ابراهيم ناجي وغنت أم كلثوم)كل في طريق?!..

ومصدر هذا الاعتقاد هو أن هؤلاء الموظفين مع لوائحهم الرقابية سيصبحون في خبر كان المحذوف بسبب هذا الانفتاح العالمي المعلوماتي الاتصالاتي الذي يزيد عن السحر قوة في أن السحر بقي في اطار الخيال بينما هو قد دخل ضمن مفهوم الواقع الملموس المحسوس المشاهد بالعين المجردة.‏

أنا الأن لا استطيع أن افهم مهما قسرت نفسي على الفهم, لأي شيء تلزم الدوائر الرقابية العربية القابعة في مكاتب البريد إذا كان بمقدور أي إنسان جالس في منزله وراء كومبيوتره أن يرسل ويستقبل عشرات بل مئات بل آلاف الصفحات مع الصور والوثائق بالإميل دون علم ذلك العنصر المسكين الجالس في مكتب البريد منتظرا رحمته تعالى.‏

وحينما ارجو عقلي أن يفهم الآلية التي تتم بموجبها رقابة الصحف والمجلات التي ترد إلى كل بلد عربي من خارجه, إذ تحال الصحيفة إلى الموظف المختص فيقرؤها من الجلد والجلد ثم يجيزها أو يرفضها أو يطالب بقص صفحة أو صفحتين منها..يحرن اقصد أن عقلي هو الذي يحرن ويقول لي: ما هو الداعي لان ننتظر قرار ذلك الموظف التعبان لنقرأ الصحيفة أو لا نقرؤها إذا كنا نستطيع أن نقرأها و(نفليها) كلمة كلمة على الانترنت ناسين أو متناسين عن عمد وجود حضرته في ذلك المكتب البائس?‏

وقبل أن انتقل إلى البند اللاحق استوقفني عقلي وقال لي:‏

ولا تنسى أننا غير ملزمين بالانتظار حتى الصباح فبإمكاننا أن نقرأ الصحف والمجلات الصادرة في كافة أنحاء العالم ولغاته بدءا من الثانية عشرة ليلا أي قبل أن يستيقظ حضرته ويذهب إلى دوامه في مكتبه!واعلم حفظك الله وابقاك أن الرقابة لا حيلة معها أمام هذا الواقع فأهل الأنترنت لا يمكن معاندتهم بسهولة فثمة محركات بحث شبحية اختصاصها الأصلي في الحياة هو فك الترميز والتشفير!‏

أفما أن الآوان نقول:باي باي رقابة?‏

تعليقات الزوار

اسامة |  abocahto@hotmail.com | 05/03/2008 14:43

الرقابة شبح يلاحقنا جميعا بالرغم من التكنولوجيا المتطورة واخر صرعاتها وجود كميرات عالموظفين في المشافي امعقول ان يرتبط عمل الانسان بالخوف من الكميرا دون الضمير لا سيما العمل الانساني نحن دائما نسوق افكار الاخرين دونما عمل بالجوهر

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خطيب بدله
خطيب بدله

القراءات: 849
القراءات: 993
القراءات: 898
القراءات: 1278
القراءات: 1278
القراءات: 1032
القراءات: 1452
القراءات: 922
القراءات: 1111
القراءات: 2086
القراءات: 1230
القراءات: 1065
القراءات: 1059
القراءات: 1457
القراءات: 1045
القراءات: 1150
القراءات: 1222
القراءات: 1263
القراءات: 1094
القراءات: 1314
القراءات: 1105
القراءات: 1260
القراءات: 1191
القراءات: 1245
القراءات: 1305

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية