تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بهذا الوضوح..!

الافتتاحية
الأربعاء 5/3/2008
بقلم رئيس التحرير: أسعد عبود

على بساط أحمر.. من دم, بدأت السيدة (رايس) زيارتها للمنطقة, بعد أن مهدت (كول) وشقيقاتها لقدومها. كأن التاريخ يعيد نفسه ولم يمضِ على ذاك الزمن سوى زمن قصير .. صيف ,2006 رايس على بساط آخر أحمر من دم تتفقد هزيمة إسرائيل في لبنان, ومن البحر تطلق صافرات الدعم للأنصار العاجزين أن يتمثلوا الطموحات الأميركية, فتأتي رايس لتشد أزرهم ,عوضاً عن أن تشتد بهم .. حتى إسرائيل عاجزة عن النصر المؤزر .. مقدرتها في القتل والاحتلال فقط .. وهيهات أن تستطيع إسرائيل المضي أبعد من ذلك.

لا شيء في جعبة رايس .. ولا شيء في استقبالها .. وقفة تنعش آلة القتل الإسرائيلية, حسابات الوزيرة الأميركية غير المعلنة ترى حدود الفعل الإسرائيلي .. شيء ما لابد أنه يذكرها بلبنان وصيف .2006‏

اليوم تقف غزة عنواناً فلسطينياً عربياً قادراً على الصمود والمواجهة, رغم شدة العداء, وتخلي الأصدقاء, وضيق ذات اليد..‏

فماذا بقي في جعبة رايس إذ غزة حقيقة صمود لم تسقط, وغداً هي عنوان في قمة العرب .. أول عنوان .. يفرض نفسه, انتصر البعض أم أحرج به البعض الآخر..‏

وحدها غزة رسمت للزمن الراهن عنوانه الأول..‏

فإن كانت الحكاية كذلك .. هل في جعبة رايس ما يستهدف القمة..?!‏

الأيام القادمة سترينا, فحتى اليوم كان موقف الدول العربية من الخليج إلى المحيط يشير الى التوجه لحضور القمة وإنجاحها.. إن كان ثمة طارئ حوّل مواقف هذه الجهة أو تلك إلى غير ذلك, تكون أسرار اعتمل بها صدر رايس قد كشفت عن نفسها.. لكن...يقيناً ان العرب كانوا ومازالوا وسيستمرون مع دعم القمة ..لأنها بالمحصلة قمة العرب, وليست قمة سورية.‏

على هذا الأساس تعمل سورية.. وتعمل بوضوح كامل.. وكأن هذا الوضوح يحرج البعض, فيطلبون الغموض?!.‏

سورية لاتلعب تحت الطاولة.. لامصلحة لها في ذلك إطلاقاً.. العلني هو مصلحتها, وبالتالي تعلن بوضوح:‏

قمة عربية في موعدها المحدد, كما اتفق العرب عليه, وكما كان قرار القمة السابقة.. وسورية ملتزمة, جاهزة لها ولن تدخر جهداً لإنجاحها.. وهي -أي القمة -مؤسسة عربية تشكل الحلقة العليا للعمل المشترك ,وهي تنعقد عادياً واستثنائياً لحلّ المشكلات العربية.. وعلى جدول قمة دمشق ستكون قضايا العرب ,وفي مقدمتها, وبالتأكيد كان دائماً قضية فلسطين.. وما يجري في غزة يستدعي بحد ذاته عقد قمة , فكيف وهي موجودة?!‏

إن أولوية القضية الفلسطينية, والصراع العربي الإسرائيلي, هما جوهر السياسة السورية عبر تاريخها .. وبمقتضى هذه الأولويات يمكن فهم كل المواقف السورية ,من كل الصراعات الأخرى في المنطقة, فلا يعذب أحد نفسه بالاستنتاج..ولا بالاشتراط, فسورية دعت, وتدعو, وستدعو كل العرب إلى القمة, وبينهم لبنان, دون حاجة لاستنباط ذلك, فهو معلن بلسان وزيرالخارجية وليد المعلم في مؤتمره الصحفي مع السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية (لبنان سيكون ممثلاً في القمة, واللبنانيون سيقررون من يمثلهم).‏

بهذا الوضوح نتجه الى القمة, وبهذا الوضوح نقرأ النوايا العربية المخلصة بالتأكيد, وبهذا الوضوح سنكتشف حقيقة مشوار كوندا ليزا رايس على بساط آخر أحمر .. من دم.‏

تعليقات الزوار

مهند فؤاد الحريري ( الكويت ) |  mf.alhariri@hotmail.com | 05/03/2008 11:46

إن الصمت العربي تخطى مسميات الصمت التي نعرفها ، مما يجعلنا لا نستطيع أن نطلق عليه صمتا ولكن الأمر وصل لحد الموافقة والرغبة في عدم التدخل أو فعل شيء مفيد للشعب الفلسطيني والمحاصرين في غزة ، واقتبس هنا قول الأستاذ أسعد إن ما يجري في غزة يستدعي بحد ذاته عقد قمة , فكيف وهي موجودة ! إن أي عاقل يمكنه أن يفسر ما حدث في غزة بعد أن خرج رئيس الوزراء الصهيوني وقال إن هناك محرقة قادمة في غزة ، بأنه ضوء أخضر أمريكي للكيان الصهيوني بأن يفعل في فلسطين وغزة ما يريد ! فثمةَ ارتباط بين زيارات المسؤولين الأمريكيين للعالم العربي وزيادة التصعيد الصهيوني في غزة كالزيارة الأخيرة لبوش وتلك القادمة للموناليزا رايس.

وفيق , الضيعة |  حلفاء ام عملاء | 05/03/2008 14:53

كلام العانس رايس عن هذه المدمرات للبنان وللسلام في الشرق الاوسط والقابعة قبالة الشواطئ اللبنانية.. بانها موجودة من اجل حماية حلفائها... له اكثر من مدلول واكثر من تعريف ؟لانه من المعلوم للجميع ان امريكا لاتحمي سوى اسرائيل والنفط , اما العرب القابعين تحت مظلتها العنصرية والهمجية فهم في آخر قائمة من تحمي اللهم الا اذا دفعوا الاموال الطائلة لها من اجل هذه الحماية , اعود الى كلمة حلفائنا فقد قصدت رايس بذلك حكومة السنيورة واتباعها من العملاء الذين سوف يهرب نصفهم على الاقل الى اسرائيل كما فعلت ميليشيا لحد وقت التحرير التاريخي لارض الجنوب اللبناني والنصف الاخر سوف يحاكم بتهمة التآمر على الوطن مع العدو , على اية حال الكلام عن حماية السنيورة وان كان بشكل مقنع الا انه يشكل تدخلا سافرا وحقيرا بالشؤون الداخلية اللبنانية وايضا انتقاصا لحريته وسيادته لطالما تحدثوا عنها في كل مناسبة بحيث اغفلها عمدا تقرير كي مون الاخير . اخيرا الذي يحمي حكومة السنيورة واتباعه الضالين هو المقاومة والشعب اللبناني القومي والوطني والحر وليس البوارج الحربية التي سوف تحميهم فقط عبر اجلائهم اما الى اسرائيل او الى البرازيل.. هذا ان استطاعت هذه البوارج من الاقتراب الى شواطئ لبنان التي تحمل ذكريات عطرة بالنسبة له .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 735
القراءات: 826
القراءات: 824
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1004
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1069
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية