ويشكل فائض الانتاج نعمة على الدول المنتجة ، بينما لدينا لا يزال يشكل معضلة وإن أعطى الكوريدور البحري الأخضر بداية مشجعة ولكن التجربة هي في المراحل الأولى وتحتاج الى مزيد من التصويب والمتابعة ، والأهم عدم التوقف عند السوق الروسية على كبرها وإنما اضافة أسواق جديدة لدى الدول الصديقة.
وبالتزامن مع البحث عن الأسواق لا بد من الاستقصاء عن رغبة المستهلك في الأسواق التي يمكن ولوجها ، لأن أهم مسألة في مجال التسويق أن تلقى السلعة رضى المستهلك وإلا ستلقى السلعة المحلية الكساد في الأسواق الجديدة.
وهنا تجدر الاشارة الى أن الربط بين السلعة المطلوبة ورغبة المستهلك في الدول المستوردة من مسؤولية المستثمر المسوق بإشراف اتحاد الغرف الزراعية وبذلك لن يتعرض الفلاح للخسارة وبالمقابل سيضمن المسوق الحصول على السلعة المطلوبة.
وتبقى مشكلة المشاكل غياب خطوط التوضيب والتغليف والتعبئة، ورغم العوائد المادية الكبيرة المتحصلة من اقامة مثل هكذا شركات إلا أن السوق المحلية تفتقر اليها ، وهنا لابد من دور فاعل لاتحادات المصدرين والغرف الزراعية والفلاحين ومطالبة الحكومة بالتسهيلات المطلوبة لإطلاق مثل هذه الشركات.