وتطورت بين ليلة وضحاها الى « ثورة» لا يشق لـ»ثوارها» غبار.. يخجل تشي غيفارا أمام افعالهم.. فوصلت سورية الى ما وصلت اليه اليوم على يد قطاع طرق» ذابوا لاحقا في زحمة الإرهابيين المصدرين إلينا عبر «الترانزيت « التركي والأردني .. وبفضل «الفاتورة» الخليجية.. والتصفيق الغربي.
كُتب لعشرات من شذاذ الافاق، ومن دون أدنى حق يفعلوا ما فعلوا بالبلاد.. والفضل يعود إلى يافطات «الديمقراطية» الاميركية الجاهزة، والتي رفعت سريعا ليمسح بها جناة الانسانية الدم الملطخة به ايدهم.. ولكن هل للديمقراطية لون؟.. وهل يحق لابيض مالا يحق لمواطنه وصنوه في الواجبات ذات الحق.
في الولايات المتحدة الاميركية.. خرج الملايين ضد ادارة الرئيس اوباما.. وطالبوا اداته القمعية بالتراجع عن سياستها.. اضافة الى المطالبة بابسط الحقوق.. لا للتفرقة العرقية.. فنالهم مانالهم من قمع فوق قمع.. والسؤال.
ماذا لوكانت تلك التظاهرات.. والمطالب في بلد يكن المواجهة للهيمنة الاميركية.. وماذا لو قامت اجهزة الامن في أي دولة اخرى بممارسة ما مارسته الشرطة الاميركية ضد مواطنيين اميركيين..جرمهم الوحيد لون بشرتهم السمراء.
إن اجبنا عما طرحنا من أسئلة، ربما نسهوا عن جزء من الحقيقة.. فلب الحقيقة لدى أصحاب الشأن.. وفي سطور التاريخ التي دونت وتدون ما تقوم به الادارات الاستعمارية الغربية من استغلال أي ذريعة للتدخل في شؤون الغير.. وكون اميركا رأس تلك الدول .. فعلى الجهات المعنية من مجلس أمن وأمم متحدة التحرك لوقف مجازر الأوروبيين الجدد بحق «السود» حتى لاتتكر مجازر اجدادهم» الاوروبيين الاوائل» التي اقترفوها بحق الهنود الحمر.
moon.eid70@gmail.com