| ابتزاز إسرائيلي البقعة الساخنة تقريراً حول قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي بالمتاجرة بأعضاء الفلسطينيين سواء كانوا من الشهداء أو الأسرى أو المعتقلين. والمفارقة الصارخة أن الكيان الاسرائيلي الذي يقيم الدنيا ولا يقعدها عندما يتعلق الأمر بنشر أي معلومات ضده لا يزال يتبجح بأنه مع حرية الرأي، رغم أنه مارس كل ضغوطه على الصحيفة السويدية للاعتذار عما نشرته والتي رفضت بدورها هذا الطلب معتبرة إياه وصمة عار على جبين الحريات. لكن المفارقة الأكثر من صارخة هي في نوع الجريمة التي يمارسها هذا الكيان في قتل الأبرياء وسرقة أعضائهم وبيعها ومن ثم رفع صوته عالياً في الهجوم على كل من ينتقد هذه السياسة الاجرامية، واتهامه بمعاداة السامية ومحاولة ابتزازه تحت هذا البند الذي تاجر فيه هذا الكيان على مدى عقود من الزمن. الكيان الإرهابي إذاً يتجاهل من جديد القضايا الأساسية المثارة حول سلوكه الإجرامي مثل هذه القضية التي تثبت سرقة جنوده لأعضاء المعتقلين بعد قتلهم، ويحاول حرف الأنظار عنها بالهجوم على من يفضح ممارساته الإرهابية، فتقوم أبواقه الدعائية بإطلاق الافتراءات والأكاذيب والقصص المختلقة حول معاداة السامية وربط أي حدث مثل هذا مع ما يسمى بمعاداة اليهود والتعاطف مع الفلسطينيين. أخيراً إن على العالم وقواه ومنظماته وفي المقدمة الأمم المتحدة التحقيق في هذه الانتهاكات الخطيرة وعدم إهمالها لمثل هذه القضايا الخطيرة التي تؤكد على عنصرية اسرائيل، ومدى إجرامها بحق الشعب الفلسطيني حتى لا تظل هذه الأخيرة تتمادى في سلوكها الإجرامي. ahmadh@ureach.com
|
|