|
|
عن محصول القمح لهذا الموسم منطقة حرة وقد ظهر ذلك بشكل واضح ... في الأرقام المتحققة خلال سنوات الأزمة حيث انخفض الإنتاج فيها . لكن بعد مضي ثلاث سنوات على الأزمة والحرب القذرة التي تشن علينا والعقوبات الجائرة المعلنة وغير المعلنة ضد شعبنا أثبت الفلاح السوري أنه أحد أهم مقومات الصمود الاقتصادي وغير الاقتصادي لهذا البلد بدليل تراجع التأثر بالأزمة وارتفاع وتيرة العمل الزراعي وعودة الإنتاج الجيد حيث تؤكد التوقعات أن الإنتاج سيتجاوز 2.5 مليون طن وقد يصل لنحو ثلاثة ملايين طناً من القمح للموسم الحالي .. فقد أعلنت وزارة الزراعة أن واقع المحصول جيد لتاريخه في شقيه المروي والبعل بمنطقتي الاستقرار الأولى والثانية وأن الهطولات المطرية الأخيرة عززت الآمال وأوضحت على لسان السيد الوزير أن التقاء الظروف المناخية الجيدة مع إصرار الأخوة الفلاحين على التشبث بالأرض وخدمتها وزراعة المساحات المخصصة إضافة لتوفير مستلزمات الإنتاج من بذار وسماد ومحروقات من قبل الدولة أفضى إلى نتائج إيجابية وهنا نشير إلى أن المساحات المزروعة بالقمح 2013 - 2014 بلغت 1.7 مليون هكتار المروي منها 864 ألف طن و 840 ألف هكتار للبعل ... والإنتاج كما ذكرنا سيكون جيداً بعد أن تجاوزنا الوقت الحرج في نهاية آذار الماضي وفي ضوء التوقعات بحصول بعض الهطولات المطرية خلال الشهر الجاري حيث أن تلك الهطولات ستعزز كميات الإنتاج كون الإنتاج من المساحات المروية مضموناً . يبقى أن نذكر أن التخوف من موجة ( الصدأ ) على القمح كل موسم تراجع هذا الموسم لأن الحقول لم تعان منه ولا من الحشرات حيث تؤكد وزارة الزراعة أنها بقيت ضمن الحدود الطبيعية ... وبالتالي فإن أمور الموسم جيدة ولم يبق إلا العمل وبكل اهتمام من الآن وبتعاون كل الجهات المعنية للتحضير التام لاستلام كامل الإنتاج في ضوء تحسن الوضع الأمني بفضل جيشنا الباسل وقوات دفاعنا الوطني وأبناء شعبنا الأبي الصامد الذي يرفض الإرهاب ويساعد في التصدي لأدواته وداعميه.
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
