تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الجـودة والمنافسـة

حديث الناس
الأربعاء 23/3/2005م
هيثم عدره

التأكيد على موضوع الجودة يُعد المعيار لدخول منتجاتنا إلى الأسواق العربية أو الأوروبية وبشكل يجعلها قادرة على المنافسة,

ففي ظل التحولات الاقتصادية والتسهيلات والإعفاءات التي تقدم في مجال تبادل المنتجات عبر الاتفاقات التي تبرم بين الدول أضحت مسألة حماية المنتج المحلي خاضعة إلى قدرة سلعنا بجميع أشكالها إلى مفهوم المنافسة عبر الاهتمام بجودة المنتج ليكون قادراً على مجاراة ما يطرح في أسواقنا من سلع وافدة إلينا, أو انطلاقه عبر التصدير إلى الأسواق العالمية من خلال الفهم الواقعي لطبيعة المستهلك الذي نتعامل معه والقدرة العملية لإرضاء رغباته.‏

الندوات والمحاضرات وجميع الفعاليات التي تقام حول الارتقاء بمفهوم الجودة تعد عاملاً مهماً كونها تقدم معلومات وإيضاحات وتجارب حول الشكل الإنتاجي المناسب والارتقاء به بعيداً عن الكساد, وموضوع المعايير والمواصفات ليس حديثاً عابراً بل هو بحاجة إلى ترجمة فعلية على أرض الواقع, وتعاون جميع القطاعات العام والخاص والمشترك فيما بينها لتشكل أسساً واضحة لعملية التأهيل عبر التأكيد على أنظمة المراقبة الذاتية في كل منشأة, إضافة إلى المختبرات التي تشكل مرجعية للقطاعات الصناعية عبر تحليل العينات وإعطاء رأي في هذا الإطار.‏

إن افتتاح ندوة تدريب المدربين في موضوع الايزو /9000/ التي تقيمها وزارة الصناعة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي, والتي تهدف للوصول إلى مواصفات وجودة مناسبة في صناعتنا, تتوافق مع متطلبات الشراكة السورية -الأوروبية, وتكمن أهمية هذه الندوة كونها تساهم في وضع معايير دقيقة للجودة, والتي بدورها تدخل في كل عمل صناعي وخدمي وسلعي وتساهم في إيجاد أجواء من المنافسة بين الصناعيين والمنتجين لتقديم أفضل المواصفات للمستهلكين, إن كان في السوق المحلية أو العربية أو العالمية.‏

كلما تعددت الأشكال الرقابية على المنتج من خلال التذكير والتأكيد دائماً على المواصفات, انعكس ذلك بشكل إيجابي على الواقع الإنتاجي من جهة وعلى المستهلك من جهة أخرى, ولا بد من إعادة النظر بآلية التصنيع والتركيز على الصناعات المحلية والتي تصل نسبة المواد الأولية المحلية إلى النصف أو أكثر, وهذا يعني وضع أسعار منافسة للسلع القادمة إلينا وتوازيها من حيث المواصفات, وبقدر ما نعتمد على المواد الأولية المحلية نستطيع أن ننتج سلعاً أغلبها أو معظمها محلي, وهذا الأمر يفترض أن يكون له دوره على تسعيرة المنتج المصنع ويصبح أرخص من السلع الوافدة إلينا, وهذه الحالة تشكل مناعة تجاه السلع الواردة الى أسواقنا, وحتى نجعل المواطن يقبل على شراء المنتجات الوطنية يفترض أن تكون أرخص من السلع المستوردة ولها ميزات مشابهة أو قريبة من المنتج المستورد, وهذا يعني التأكيد على مفهوم الجودة وتحديد السعر من خلال واقع التكلفة الفعلية, وهذا يقلل من كلفة أي منتج, أو هكذا يفترض.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هيثم عدره
هيثم عدره

القراءات: 812
القراءات: 719
القراءات: 892
القراءات: 875
القراءات: 850
القراءات: 818
القراءات: 834
القراءات: 851
القراءات: 902
القراءات: 954
القراءات: 891
القراءات: 973
القراءات: 911
القراءات: 953
القراءات: 897
القراءات: 913
القراءات: 1099
القراءات: 961
القراءات: 957
القراءات: 936
القراءات: 990
القراءات: 1019
القراءات: 962
القراءات: 1292
القراءات: 987

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية