| متطلبات سياحية حديث الناس ومنهم المغترب أو الذي يعمل خارج القطر يعود لقضاء فترة الصيف بين أهله وأصدقائه, والبعض الآخر يأتي كسائح من أجل الاستجمام والراحة, إضافة إلى المجموعات السياحية التي تأتي وفق برامج تتعرف من خلالها على المعالم الأثرية والتجول في الغابات والمناطق الجبلية التي تتدنى فيها معدلات الحرارة, واللجوء إلى شاطىء البحر بغرض السباحة. إن الفترة القادمة تعتبر ذروة الموسم السياحي, فتكثر الرحلات وتنشط السياحة الداخلية وتصبح المناطق السياحية والبحر الملاذ للوافدين, ويفترض أن تكون الاستعدادات لهذا الموسم قد انتهت, وتم وضع البرامج الكفيلة لاستدراك جميع النواقص والتهيئة للمهرجانات السياحية التي تشكل عنصر جذب بسبب تنوعها والتي تقام في أكثر من محافظة. هذا الواقع يفرض جملة أمور أهمها موضوع النظافة وعلى مستوى جميع المناطق والبلدات, وهذا يتطلب تضافر الجهود والتعاون بين الجهات المعنية والمواطن, ويبقى الإحساس بالمسؤولية وخطورة إشعال النار لأغراض الطهي في الغابات وما ينجم عن ذلك من حرائق تؤثر على ثروتنا الحراجية. يتميز فصل الصيف بظهور الحشرات الطائرة والزاحفة بمختلف أنواعها, وهذا الوضع يزداد في المناطق المحاذية للشاطىء والمناطق الجبلية التي تتميز بكثافة الأشجار, ما يؤدي إلى انتشار البعوض وخصوصا في المناطق الريفية لتنوع المزروعات فيها, والأمر الطبيعي أن تقوم البلديات برش المبيدات بالقرب من جميع الأماكن التي تؤدي إلى تكاثر الحشرات, بالقرب من المستنقعات أو مصبات الصرف الصحي أو مكبات القمامة و... الخ, ليتم القضاء على مختلف أنواع الحشرات التي تتكاثر وبسرعة, خاصة في مثل هذه الأوقات,توفير كل ما يلزم لعمليات الرش بالشكل الفعال وبالأوقات المبكرة يحد من عملية التكاثر, وهذا يتطلب حملة مكثفة للقضاء على البيوض في مناطق التكاثر, وكلما تم استخدام هذه المبيدات بالنسب المطلوبة وبفترات زمنية متتالية وأوقات مناسبة كانت فعاليتها أقوى, وهذا يتطلب توزيعها بشكل مدروس لتشمل كافة المناطق وخصوصاً التي تتميز بحركة سياحية أكثر, وبهذه الحالة نكون قد ساهمنا في القضاء على الحشرات والبعوض والحد من أضرارها وإزعاجاتها وانعكاساتها السلبية على الصحة العامة بشكل عام. ما نتمناه أن تكون مجمل الإجراءات التي اتخذت في هذا الإطار, بالمستوى المطلوب وتؤدي الغرض منها, تفادياً للأمراض الصحية أو البيئية, بالوقت نفسه نكون قد هيأنا الأجواء المناسبة والملائمة لموسم سياحي ضمن مؤشرات تؤكد ارتفاع معدلات أعداد الوافدين إلى بلدنا, ويتم المحافظة على ذلك كلما ضاعفنا الجهود لنصل إلى معطيات سياحية تشكل حافزاً حقيقياً للجميع, عبر تصورات يرصدها السائح وتشكل لديه دافعاً لتكرار الزيارة مرات عديدة.
|
|