على امتداد بيوتاتها وحاراتها وأزقتها الضيقة المتعرجة ضمن لوحة شكلت بتفاصيلها مشهداً جمالياً وعمرانياً اكتنف عناصر معمارية وزخارف متنوعة لعصور مضت .
ويكتمل المشهد الأثري والديني والسياحي لمعلولا اليوم في الإضاءات على تلك المعالم من وزارات وأطراف معنية ذات علاقة فضلا عما اتجهت إليه وزارة التعليم العالي وجامعة دمشق لجهة إحداث معهد لتعليم اللغة الآرامية ، لغة السيد المسيح ، والتي مازال أهالي معلولا وجبعدين و الصرخة يتكلمون بها حتى الآن الى جانب اللغة العربية ، والمدلول هنا يعني الحفاظ عليها أي الآرامية من الاندثار ، والمعهد حسبما هو معروف فإن دوراته وبرامج تدريسه للآرامية هو لكافة الدارسين من أنحاء دول العالم تبعا للاتفاقيات العلمية المبرمة مع الهيئات التعليمية والمؤسسات والجامعات الدولية.
معلولا .. وما تحتضنه من أوابد وكنائس وأديرة، ومزارات ومدافن وكهوف موغلة في القدم ، أضحت منذ اعتمادها، في بند المواقع الأثرية ، مقصداً للأفواج السياحية ، للتعرف على موروثها الأثري والديني ، وميزاتها الجمالية الطبيعية ، والشيء ذاته يرتبط بالقيمة الجمعية لديمومة اللغة الآرامية ، حينما نرى مبادرات مشكورة سلفاً لطباعة الكتب والمراجع لمفردات هذه اللغة وترجمتها الى بعض اللغات العالمية والترويج لها في حملات السياحة الخارجية.
mahjoob70@hotmai.com