وتبلغ مساحة هذه الدول 32 مليون كم 2 أي 25٪ من مساحة العالم وتتوزع على قارات اسيا وافريقيا وأوروبا واميركا الجنوبية.
وبلغ الناتج الاجمالي لها في عام 2007 بحدود 7.3 مليار دولار أي 11٪ من الناتج العالمي الاجمالي.
هذه المنظمة تشكلت منذ 40 عام وتحديداً في عام 1969 بسبب محاولة الكيان الصهيوني حرق المسجد الاقصى.
وقد ألقى السيد الرئيس بشار الاسد كلمة شخص فيها الداء وحدد الدواء حيث ربط بين الماضي والحاضر والمستقبل وفقاً لمنظومة ادارية متكاملة. وركز سيادته على ضرورة تقييم المرحلة الماضية من حياة المنظمة و تقييم ما حققناه ايضاً ومقارنتها مع التكتلات والاحلاف الاخرى وضرورة توفر الارادة السياسية لتفعيل الجوانب القانونية والفنية للنهوض بالتعاون الاسلامي وأهمية المعرفة والعلم في تطوير بلداننا وزيادة قدرتنا الانتاجية وقال سيادته: ( أما نحن فلا يمكن أن نتحول الى دول منتجة ما لم نمتلك المعرفة والعلم الضروريين لخلق الابداع الذي هو بوابة الازدهار).
كما ركز السيد الرئيس على دور البحث العلمي وضرورة دعم الصندوق المخصص لذلك والذي تم تأسيسه في عام 1996 في ( اسلام اباد) والعمل لتأمين احتياجاته من الاموال والكوادر.
أما في الجانب الاقتصادي فقد ركزت كلمة السيد الرئيس على ضرورة تفعيل مجالس رجال الاعمال واعطائهم بطاقات بدلاً من سمات الدخول وشخص اهمية الاقتصاد في حياتنا وقال: ( إن اقتصادنا مرتبط بوجودنا، ما واجهناه خلال عقود مضت هو تحديات وجودية لا عابرة لقد شعرنا هذا الخطر منذ أربعين عاماً عندما اسسنا المنظمة عقب قيام الاسرائيليين بحرق المسجد الاقصى واليوم تتكرر المحاولات بشكل أكثر عمقاً بالتوازي مع تهويد القدس).
وهنا يؤكد سيادته لكل دول العالم الاسلامي أن طبيعة جوهر الكيان الصهيوني لم تتغير وما أشبه اليوم بالامس كما أكد سيادته أهمية العوامل الداخلية في تحقيق النهضة الاسلامية وأنه رغم أهمية العوامل الخارجية الا أن العوامل الداخلية هي الاساس وقال ( لا يمكن أن يتحول تطورنا وازدهارنا الى سلعة مستوردة) أما عن المقاومة فكراً وممارسة فكان التأكيد بأن المقاومة هي واجب وطني وأخلامي وشرعي ونفاخر به وبأن عدم عودة الجولان يعني حلول المقاومة.
وأن اسرائيل لن تخضع لأي ارادة إلا ارادة القوة والدليل هو عدم تطبيقها كل القرارات الدولية الصادرة عن الامم المتحدة وأن الكيان الصهيوني وجرائمه ستبقى ماثلة في الاذهان حيث شخص الحالة قائلاً: إن ما يحصل في غزة سيبقى متجذراً في مخيلتنا ومنغرساً في عقولنا كواحدة من أسوء جرائم الحرب التي عرفها التاريخ الحديث واستخدمت فيها الاسلحة المحرمة دولياً ضد المدنيين بشكل يعبر عن وحشية اسرائيل).
إن اسرائيل قتلت البشر والشجر وحتى الحجر ولوثت البر والبحر والجو- وقد أكد سيادته أن ( كل الادانات اثبتت عدم نجاحها و لم يعد لها اي قيمة فعلية اذا لم تترافق بخطوات عملية تبدأ بالضغط على اسرائيل بدلاً من مجاملتها ومكافأتها) ان هذه الكلمة الشاملة الانسانية دفعت السيد ( أحمد بن عبد العزيز التويجري) الامين العام للمنظمة الاسلامية الى اعتبارها وثيقة رسمية للعالم الاسلامي.
واننا متفائلون بأن نتائج مؤتمر اسطنبول سيتم تنفيذها قريباً سواء كانت من خلال تسهيل انتقال حركة انتقال البضائع والرساميل أو ارتفاع نسبة التجارة البينية الى حدود 20٪ بحلول عام 2015 وتفعيل الاستثمارات والتوجه لايجاد عملة اسلامية موحدة ودعوة البنك الاسلامي للاستثمار في الدول الاسلامية وتعميق اسس التكتل الاقتصادي الاسلامي وتشكيل مجلس اسلامي لمواجهة تداعيات الازمة المالية العالمية.. الخ.
آن الأوان لتفعيل العمل الاسلامي والعربي وايضاً وأن نخطط لأنفسنا والا فسيخطط الاخرون لنا وبما ينجسم مع مصالحهم لا مصالحنا.
DR.hayan@msn.com