كثر من المبدعين تركوا ارثا لم نتمكن يوما من التعرف عليه...وكم نحتاج لهذه العوالم المختلفة ونحن نعيش هشاشة ثقافية... وطغيان قيم ضحلة تروج للسطحي وتقلب معايير التعاطي الثقافية.
ألا يمكن لآثار المبدعين... حين نجيد التعامل معها..ان تخطف الانظار عن مجالات أخرى لم تتمكن من تنشئة سوى جيل يتكئ على ما يعتقد أنه ثقافة..لتبدو لنا أنها مجرد ظلال آنية –عابرة لاتؤسس لثقافة حقيقية...ومع ذلك نرى الاعلام المرئي ومختلف قنوات الثقافة تدعمها وتتبناها.
المتاحف احدى الوسائل الثقافية القادرة على أن تكشف عن الاشياء الثقافية وتعرفنا على قيمها الحضارية والثقافية دون أن تحتاج لجهد كبير،و لكن بامكانها أن توجه نحو البحث بأدوات علمية ومعرفية... وهي حين تتمكن من ايجاد طريقة عرض جذابة تلائم انفتاح الاجيال الجديدة التي تحتاج لتعاط مختلف معها لكي تعتاد مجالات ثقافية جدية وحقيقية.
...الاعتياد عليها ليس سهلا...ونحن نعيش كل هذا التهميش الثقافي الذي اكتشفنا مؤخرا كم صدر من مشكلات نعيش وسنعيش تبعاتها طويلا..
المتحف ليس الهدف منه أن يكشف عن حقائق ثقافية فقط بل الاستعانة بادوات المثقفين لتكشف عن ذاتها و تحرض المطلع على البحث ومعرفة سير مبدعينا الثقافية علها تكون عبرا وقدوة يتم الاحتذاء بها...
soadzz@yahoo.com