|
|
بالقليل نحيا ولا نستجدي حدث وتعليق والسيجار، والمشروبات الروحية، والمجوهرات، والسيارات الفارهة، والطائرات والقوارب».. نعم هذا ما حدث والأمر ليس بنكتة. القرار يجعلك أمام احتمالين.. الأول وهو لا شك بأن قادة الغرب قد جنّ جنونهم من صمود الشعب السوري في وجه تآمرهم عليه.. فما عادوا يعون ما هم فاعلون.. والثاني أنهم لا يعرفون التاريخ، ولم يحفظوا جيداً ما علمهم إياه ذاك الشعب من دروس أيام كانوا في بلادنا محتلين ولصوصاً سارقين.. وأنا أرجح الاثنين معاً. القرار الأوروبي يعكس جهل من يدّعي الحرص على الشعب السوري والاستبسال لتحقيق مطالبه -جهل- برغبات ومطالب هذا الشعب، وعدم إدراكه لمطالبه، وهي المحافظة على الاستقرار والأمان والحرية والتعايش المشترك التي كان يعيشها سابقاً حتى أتت يد الإجرام التي أرسلتها الدول الغربية تلك لتنال من سكينته وأمنه. يحرمون الشعب السوري من الكافيار وهو من عاش سنين مقارعة الاحتلال على تناول «القرّة والجرجير» وعلى خبز الذرة وصحن «المجدرة» وهذه المواد تعجزون عن محاصرته بها أو منعها عنه. تحاربونه بالكماليات.. وهو من تربى على أن الأرض والعرض أمران لا يفترقان.. ورضع الكرامة والعنفوان والإباء وحب المقاومة مع حليب الأمهات.. وبأن جمال السوريات لا يكون بما يلبسن من لؤلؤ واستبرق بل بما يملكن من كرامة وقدرة على تعليم الأجيال حب الوطن وإرضاعهم التوق للشهادة في سبيله ليبقى حراً كريماً.. وأن الغنى ليس بالمكنوز من الذهب بل بقدر ما يمتلك من كرامة... وان كانت نظرتكم إلى الشعب السوري من خلال ما تملكون من خدم وخونة فأنتم واهمون لأن أولئك قلّة تحمل من سورية الاسم فقط.. وفي عروقهم تجري دماء زرقاء مشبعة بالحقد والعمالة. إن كنتم لا تعلمون فسلوا.. غورو وديغول عن الشعب السوري فلديهم الخبر اليقين.
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
