وهذا ما يفرض جملة اجراءات احترازية بهذا المضمار، وهذا يجعلنا نؤكد على أهمية تواجد مراكز للاطفاء في جميع بلداتنا ومناطقنا لتساهم بدورها بالتخفيف من حدة خطر الحرائق في حال حصولها، وهذا يتطلب التكامل والتنسيق فيما بينها.
إن موضوع الحرائق ومناقشة أسباب حصولها قضية مهمة خاصة إذا ما استذكرنا من حوادث خلال السنوات السابقة تسببت في حرائق مختلفة سواء بمحصول القمح أو الغابات أو أشجار الزيتون، بعضها ناجم عن الإهمال، وبعضها الآخر تسببت فيه درجات الحرارة المرتفعة.
الموسم السياحي في ذروته وتكثر الرحلات الترفيهية الى المناطق الجبلية الغنية بالأشجار الحراجية والأشجار المثمرة، وهذا يضاعف من احتمالات نشوب الحرائق نتيجة استهتار البعض من خلال إشعال النار بغرض إعداد الأطعمة، وهذه نقطة مهمة علينا أن لا نتجاهلها. ويتم تفادي هذه الحالات من خلال الوعي لمخاطر ذلك من قبلنا جميعاً ، وهذا يعني استعدادات إضافية من خلال دوريات تراقب المناطق الحراجية لمنع وقوع الحوادث.
هذه المناطق الجبلية بعضها يصعب التعامل معها إذا ما حدث حريق ما، وهذا ما جرى سابقاً أكثر من مرة وفي أكثر من مكان والتي التهمت بعض أشجار الزيتون أو الأشجار الحراجية بسبب عدم وجود طرقات تمكن من وصول الاطفاء بالسرعة المطلوبة ، وهذا الامر ربما يتكرر، ولابد من ايجاد آلية لمواجهة مثل هذه الإشكاليات عن طريق ضبط هذه الحرائق والسيطرة عليها عبر شبكة من الطرق الزراعية تسهل وصول فرق الإطفاء إليها، ورفد البلدات والمناطق بكادر إطفاء يكون قادراً على التعامل مع هذه الحالات في حال حدوثها بالسرعة القصوى.
ان ارتفاع درجات الحرارة يضعنا أمام احتمالات كثيرة يمكن التغلب عليها بالحرص الدائم وتأمين الأسس الكفيلة بالقضاء على خطر الحرائق في حال حدوثه.