| مابعد بعد أيلول أخبار الطبخات الدسمة ستوضع على نار قمة العشرين في مجال رحب للمناقشات وعلى رأسها الازمة المالية واثارها المدمرة. وكما في كل القمم فإن لتغير المناخ من الحب جانب، ولمليار ونصف المليار جائع في العالم نصيب من الشفقة ولنصب الدرع الصاروخية الاميركية ربما كل الجوانب. قمة الثماني اتفقت على ترحيل الملف النووي الايراني الى اختها الكبرى .. قمة العشرين للبت في الموقف تجاه ايران التي رحلت بدورها قضية وقف التخصيب السلمي الى ملفات الماضي بينما رفضت موسكو اي تشديد للعقوبات عليها في تأكيد على سلمية برنامجها واعلنت رفضها لمقايضة هذا الملف بتوقيع معاهدة ستارت جديدة لخفض الاسلحة الاستراتيجية أوحتى بتراجع واشنطن عن نشر الدرع وذلك في رد على ماقاله أوباما من أنه لن تكون حاجة للدرع إذا توقفت ايران عما يصفه الغرب بأنه برنامج عسكري نووي. الموقف الاميركي استدعى من موسكو اعادة التذكير بنشر صواريخ اسكندر في جيب كالينينغراد والبلقان؟!. ازدواجية المعايير مازالت تطبع الدبلوماسية الاميركية فبينما تضحي واشنطن بوقف سباق التسلح وتضغط على البرنامج النووي الايراني السلمي، يبقى النووي الاسرائيلي التسلحي خلف ابواب موصدة، لا أحد من كبار الغرب يفرده على طاولات القمم ولا أحد يتجرأ على قطع الرأس النووي الخطير لهذا الكيان الاسرائيلي الذي يغتصب الارض العربية ويرتكب المجازر ويدمر، ويصيبه الحديث عن السلام بالجنون، وتترك غواصاته الحاملة للرؤوس النووية المزروعة في بحر العرب والبحر الاحمر أمن وسلام المنطقة على كف عفريت. حتى ولو دفن الكبار سباق التسلح بالنوايا أو بالفعل، فإن سباقاً آخر ينمو وسط الاهمال الدولي أو التغاضي المقصود عن مبادرة اخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل وعلى رأسها السلاح النووي الاسرائيلي المؤمن من قبل الغرب في ظل غياب التوازن في المواقف والتمسك بازدواجية المعايير. حتى ولو، نقول ولو حلت القضية الفلسطينية ومعها قضية السلام كلها، فدون نزع أنياب النووي الاسرائيلي ستبقى المنطقة تحت تهديد سباق تسلح سواء بالاسلحة التقليدية أم غيرها؟!.
|
|