تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مابعد بعد أيلول

أخبار
الثلاثاء 27-7-2009م
ناديا دمياطي

الى ايلول ومابعده، رحل الكثير من الملفات الدولية الحساسة بانتظار طاولة الكبار في قمة العشرين والتي جمعت بعضهم في قمة الثماني بايطاليا.

الطبخات الدسمة ستوضع على نار قمة العشرين في مجال رحب للمناقشات وعلى رأسها الازمة المالية واثارها المدمرة.‏

وكما في كل القمم فإن لتغير المناخ من الحب جانب، ولمليار ونصف المليار جائع في العالم نصيب من الشفقة ولنصب الدرع الصاروخية الاميركية ربما كل الجوانب.‏

قمة الثماني اتفقت على ترحيل الملف النووي الايراني الى اختها الكبرى .. قمة العشرين للبت في الموقف تجاه ايران التي رحلت بدورها قضية وقف التخصيب السلمي الى ملفات الماضي بينما رفضت موسكو اي تشديد للعقوبات عليها في تأكيد على سلمية برنامجها واعلنت رفضها لمقايضة هذا الملف بتوقيع معاهدة ستارت جديدة لخفض الاسلحة الاستراتيجية أوحتى بتراجع واشنطن عن نشر الدرع وذلك في رد على ماقاله أوباما من أنه لن تكون حاجة للدرع إذا توقفت ايران عما يصفه الغرب بأنه برنامج عسكري نووي.‏

الموقف الاميركي استدعى من موسكو اعادة التذكير بنشر صواريخ اسكندر في جيب كالينينغراد والبلقان؟!.‏

ازدواجية المعايير مازالت تطبع الدبلوماسية الاميركية فبينما تضحي واشنطن بوقف سباق التسلح وتضغط على البرنامج النووي الايراني السلمي، يبقى النووي الاسرائيلي التسلحي خلف ابواب موصدة، لا أحد من كبار الغرب يفرده على طاولات القمم ولا أحد يتجرأ على قطع الرأس النووي الخطير لهذا الكيان الاسرائيلي الذي يغتصب الارض العربية ويرتكب المجازر ويدمر، ويصيبه الحديث عن السلام بالجنون، وتترك غواصاته الحاملة للرؤوس النووية المزروعة في بحر العرب والبحر الاحمر أمن وسلام المنطقة على كف عفريت.‏

حتى ولو دفن الكبار سباق التسلح بالنوايا أو بالفعل، فإن سباقاً آخر ينمو وسط الاهمال الدولي أو التغاضي المقصود عن مبادرة اخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل وعلى رأسها السلاح النووي الاسرائيلي المؤمن من قبل الغرب في ظل غياب التوازن في المواقف والتمسك بازدواجية المعايير.‏

حتى ولو، نقول ولو حلت القضية الفلسطينية ومعها قضية السلام كلها، فدون نزع أنياب النووي الاسرائيلي ستبقى المنطقة تحت تهديد سباق تسلح سواء بالاسلحة التقليدية أم غيرها؟!.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 28/07/2009 02:00

حتى اللحظة أجد كل قمم الكبار مجرد حفلات كوكتيل وبهرجة دعائية, تؤكد لي كم أن نخب صناع القرار حول العالم فاسدة.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ناديا دمياطي
ناديا دمياطي

القراءات: 1647
القراءات: 917
القراءات: 875
القراءات: 1085
القراءات: 875
القراءات: 984
القراءات: 987
القراءات: 1107
القراءات: 944
القراءات: 974
القراءات: 1074
القراءات: 982
القراءات: 1011
القراءات: 1121
القراءات: 1083
القراءات: 1032
القراءات: 1065
القراءات: 1991
القراءات: 1036
القراءات: 1203
القراءات: 1055
القراءات: 1081
القراءات: 1040
القراءات: 1082
القراءات: 1128

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية