| تفريخ «بلاك ووتر».. لماذا؟ أخبار سواء لحجم الجرائم المروعة أو لآثارها أو طريقة ارتكابها من جهة أو لطرق معالجة هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية من جهة أخرى فضلاً عن تشويه صورة الولايات المتحدة الأخلاقية بسبب فظاعة ماتم ارتكابه بحق المدنيين الأبرياء بدم بارد من جهة ثالثة. فرغم أن الادارة الاميركية قررت في الآونة الأخيرة تبني سياسات جديدة حيال احتلالها للعراق وأفغانستان إلا أن ماتم تسريبه أمس الأول عن عزم واشنطن التعاقد مع شركات أمنية اضافية لادارة الحرب في افغانستان يعطي مؤشراً سلبياً عن طريقة ادارة الاحتلال لهذا البلد المنكوب وعدم احترامها لحقوق الانسان المنتهكة من قبل شركاتها الأمنية التي لا تقيم أي وزن لأي قانون وترتكب أفظع الجرائم دون حساب. فالولايات المتحدة - وفقاً لما تم تسريبه - تنوي التعاقد مع شركات أمنية خاصة جديدة لادارة الخطوط الأمامية للحرب في أفغانستان، ووضع خطط أمنية لعمليات في أكثر من خمسين قاعدة أمامية في هذا البلد، وستكون كل شركة مسؤولة عن توفير الخدمات الأمنية ووضع الخطط وتنفيذها وتأمين العدد الكافي من الموظفين وادارة البرامج الامنية. ولعل السؤال الذي يلقي بظلاله على الخطة الأميركية الجديدة هو: أين وعود البيت الأبيض الكثيرة حول الانسحاب وتبني استراتيجيات مختلفة عن تلك التي كانت سائدة أيام ادارة بوش؟!.أم إن الاطمئنان على مصالح أميركا وشركاتها في أفغانستان والقوقاز والعراق وتحقيق الأمن لمعابر الطاقة يجعلها تستمر في مسلسل انتهاك القوانين إلى مالانهاية وبالتالي تفريخ « بلاك ووتر» أخرى تمتهن القتل بلا أي رحمة ؟. ahmadh@ureach.com
|
|