إسرائيل تحرض أميركا على ضرب إيران, وتشيع في العالم أنها تنتظر ضوءا أميركيا أخضر , وقد أجرت عدة جولات من المناورات العسكرية لهذا الوهم وفي سياق ما تشيع , وسربت أنها جاهزة .. عندما تضيء لها أميركا الأخضر ؟
بالقوة العمياء والردع المسبق قامت إسرائيل وتوسعت منذ عقود , ووطنت في ذهن العالم , والعرب ضمنا , فكرة أن يدها طويلة دائما في ردع من تريد وأنى تريد , وهي اليوم تريد ضرب إيران وتريد من العالم أن يصدق أنها جادة وقادرة , لكنها فقط .. تريد الضوء الأميركي كما لو أن أميركا كانت الوصية دائما على قرارها.
وإذا كانت المقاومة البسيطة المتواضعة في جنوب لبنان وغزة نجحت في إجهاض الردع الإسرائيلي الحاسم وتمزيق أوهامه , فهل ثمة من يتوهم اليوم أن إسرائيل تنتظر فقط الأخضر الأميركي لضرب إيران .. لو كانت تستطيع ضربها فعلا !
هي محاولة لإيهام العالم فحسب , إسرائيل اختارت الحجر الكبير وتريد من أميركا أن تحمله عنها فهل يدرك الأميركيون لعبتها ؟!