ربما النشاطات الثقافية هي الوسيلة الوحيدة التي نتكئ عليها للتعبير عن أفراحنا الثقافية، ماعدا ذلك فهو آخر مانفكر فيه، وكأنه ليس هناك متسع من الوقت كي نفكر في الأمور الأكثر جوهرية، فالحركة البحثية العلمية مثلاً (التراث، الفنون، العمارة) شبه معدومة، وتكاد تخلو من أجندة المؤسسات الثقافية العربية.
إذ بمَ نفسر ذاك الهجوم المبرر والمقنع لمدير مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بمدينة اسطنبول (خالد ارن) وهو الذي اعد ألبوماً تاريخياً عن القدس أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ومشروع القدس 2015؟
برنامج تعاوني دولي طويل المدى يستهدف دراسة التراث المعماري للمدينة، وقد تعلم العربية ليدعم دراسته بالوثائق العربية، أليس مستهجناً أن يقوم الآخرون حتى ولو كانوا أصدقاء ومقربين بذلك كله، فيما الباحثون العرب كسالى، ومقصرون في البحث ودراسة تاريخ المدينة، وفي المقابل تنشط إسرائيل في أبحاثها ودراستها وتسعى جاهدة إلى تهويدها وتزويرها.
الأصدقاء (باحثون ومؤرخون) يفعلون ما بوسعهم، ويجهدون لدعم قضيتنا، من حقهم العتب، وحقوقنا وواجباتنا نظن أننا نعرفها.. وعاصمتنا حاضرة أبداً والقضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى ، ولايمكن اختصارها بشعارات مألوفة و باهتة.. فلمَ نحن نقف نياماً إذاً؟!!