تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من قزوين إلى المتوسط

الافتتاحية
الخميس 9-7-2009م
بقلم رئيس التحرير أسـعد عبـود

إضافة للجغرافيا جمعت الأحداث التاريخية بين منطقتي القوقاز والشرق الأوسط. ولا شك أن التوضع الجغرافي للمنطقتين في وسط العالم كان ذا أثر كبير في ازدحام المشكلات وتتابع عقود الاضطرابات..

الحالة التي عبر السيد الرئيس بشار الأسد أكثر من مرة عن خشيته من تحولها إلى مشكلات مزمنة.‏

كما في دبلوماسيتها المعتادة تطرح سورية الحوار طريقاً للحل.. تبدي استعدادها للمساعدة في تنشيط هذا الحوار ودعمه للوصول لاستقرار المنطقة «القوقاز والشرق الأوسط».‏

وكما أن الموقع الجغرافي للمنطقتين جعلهما منطقة واحدة، اتصفت حالتها بالاضطراب، وتراكم المشكلات، ما شكل سبباً لخلل الاستقرار فيهما.. فإن الوصول بواقعهما إلى حلول توصل إلى الاستقرار سيكون ذا أثر على الاستقرار العالمي.‏

وعلى هذا الأساس تتابع الخطوات السورية العاملة على تقريب وجهات النظر بين أطراف تعاني من مشكلات بينية في المنطقة.. أداتها الحوار وغايتها السلام، وتعبر من بوابات الشرعية الدولية.‏

لقد عبّر الرئيس الأسد عن ارتياحه لاعتماد أذربيجان الحوار أسلوباً للتعامل مع قضية إقليم «كاراباخ».. وإذ سبق لسيادته أن زار أرمينيا، وتحدث من هناك عن جهد سوري سيقدم.. فإن المنطقي أن يُحدث هذا التواصل غير المباشر بين أرمينيا وأذربيجان عبر سورية تطوراً أكيداً باتجاه السلام.‏

العمل للسلام في المنطقة ومواقع الاضطراب والسخونة فيها يواجه احتمالين:‏

1 - أن ينجح منطق الحوار والنيّات الخيّرة، والجهد الفعلي في تذليل كل العقبات للوصول إلى الهدف..‏

2 - أن يستمر تعنت هذا الطرف أو ذاك ورفضه للفرص المتاحة.. فننجح بفرز الأطراف المعادية للسلام وإظهارها على حقيقتها.‏

لقد عبّر السيد الرئيس بشار الأسد عن ذلك في مرة سابقة، باعتبار كشف نيات إسرائيل المتعنتة تجاه عملية السلام أهم منجزات الجهد الذي بذل في الشرق الأوسط بهذا الاتجاه.. والذي من ناحية عملية سار من فشل إلى فشل، بسبب التعنت الإسرائيلي، ورفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية..‏

نحن متمسكون بالسلام.. ومتمسكون بحقوقنا دون تنازل.. ولا يمكن لسلام أن يقوم على حساب الحقوق.. وبذلك نسير مع منطق الحياة والتاريخ.. وقناعتنا أنه سيكون السلام، لنا ولغيرنا.. للشرق الأوسط وللقوقاز وللعالم كله.‏

a-abboud@scs-net.org

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 09/07/2009 02:42

حتى اللحظة لم أستوعب الحراك السوري الملفت للنظر في منطقة القوقاز, فيصعب علي استنتاج رأي خاص في هكذا حراك يسعدني لأنني سوري, ويحيرني لأني لم أفهمه, أما السلام فلن يأتي طبعا لمنطقتنا مهما تغنى به الكاتب, وقد نحظى بهدنة على حساب الحقوق ,وقد تكون سورية بعون الله استثناء من سلام بلا حقوق, واستغرابي هو استخدام الكاتب لمصطلح الشرق الأوسط وكأنه سلّم به نهائيا.

بشار أحمد نرش  |  bashar.1983@windowslive.com | 10/07/2009 21:46

طبعا هذه الزيارة الكريمة من السيد الرئيس بشار الاسد تصب اولا و اخيرا في مصلحة العرب جمعاء كون هذه المنطقة ذات موقع استراتيجي و حيوي و كما وصفها عالم الجيوبولتيك ماكندر نقع في اوراسيا اي في قلب العالم و بالتالي يعتبر توجه السياسة الخارجية السورية باتجاه هذه المنطقة لتعزيز العلاقات في شتى المجالات امر هام نتمى ان يتبعه زيارات اخرى لهذه المنطقة و منطقة اسيا الوسطى ننظرا للواقع الذي يجمع بين هذه المنطقة و منطقة الشرق الاوسط .

عيسى فرح من قطر |  eisafarah@yahoo.com | 11/07/2009 11:43

يبدو لي أن المعلق دالاتي من الوطن العربي؟؟؟ . لايريد قراءة أو فهم معنى الحراك السوري وربط البحار الإقتصادي من خلال الفكرة السورية وموقعها الفريد الجديد في منطقتنا الآخذة بالتوسع!!. ,وإنما يريد سماع خبر فوز قوى 14 آذار, لكي يقول لهم مبروك مبروك مبروك.. وذلك عندما قرأت له تعليقاً سابقاً في إحدى الجرائد؟! . فأي حراك وأي إستيعاب وأي لفت للنظر وأي حيرة وأي فهم هذا.. يا معلق .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية