تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ثورةالبطيخ

معاً على الطريق
الاربعاء 5/12/2007
غسان الشامي

إذا جاء العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية اللبنانية العظمى ماذا سيكون بقي من ثورة الأرز?!.

لنراجع قليلاً ثوابت شباط:‏

1- لا رئيس من خارج الفريق (السيادي, التحرري ,الاستئلالي).‏

2- لا رئيس من العسكر.‏

3- لا رئيس يمكنه بناء علاقة مع سورية.‏

4- لا رئيس بالثلثين, نعم لرئيس بالنصف+1‏

5- لا تعديل للدستور.‏

6- نعم لرئيس يستطيع نزع سلاح المقاومة.‏

خمس لاءات ونَعَمَان ,إذا ما وضعناها في غربال الربح والخسارة السياسية ماذا يبقى منها في حال حلول سليمان في كرسي الرئاسة الفارغ?..لا شي طبعاً ,فقط جرُّ البلاد إلى أزمات متتالية منذ سنتين ونيف, وهراء كلامي سياسي لأفاقين وتلامذة ابتدائيين في مدارس الاستخبارات العربية والغربية , وبعض جراميز الثورات الخلّبية الجهيضة والافتراضية.‏

بصراحة مطلقة ..سقطت ثورة العفص في 14 آب 2006 ,عندما لم تستطع الآلة العسكرية الإسرائيلية حدل الطريق الترابية الأمريكية لدمقرطة الشرق الأوسط , وتحوّل طابخ السم في مأدبة عوكر الشهيرة إلى آكلٍ له ..وصحتين. عندها بدأ الورم الذي خاله البلهاء صحّة يفشُّ رويداً رويداً , وبدأت حكومة (الاستقلال الثاني) كما حاول فؤاد جيفرسون أن يزركشها بالنياشين ..تتهاوى, رغم انكباب أمريكا على دعمها والتغزل بجمالها وشعبيتها وتمثيلها المبتور والمقنوص, وصولاً إلى تهاويها الحالي.‏

أمر آخر ,هو للتاريخ فقط, يؤشر إلى ذلك اليوم الناصع من آب , حيث انكفأت ميركافا الحلم بالسطوة تحمل بين أفخاذها الحديدية المصفحة نيران الواقع الصعب ,بأن تجربة لبنان لا يمكن سحبها على سورية وإيران, فمن ظن أن مقاومة هذا البد يمكن افتراسها خرج يصرخ في برية يهوه ,فكيف إذا تماثلت التجربة مع دول تعلّمت من تجارب المقاومين ولديها ما شاءت منصات الإطلاق من الصوارخ?!.‏

ها هم (أرتال الرخويات) والتعبير لفايز خضور, أستلّه من الشعر وأغمده في السياسة, يثيرون القرف في تملّقهم ولحسِ تصريحاتهم والتذلل في التراجع عن مواقفهم السابقة حيال قائد الجيش..انظروا بالله عليكم إلى فارس سوسلوف سعيد كيف يصيغ بيان الفينيسيا ,وإلى أنطوان زهراتومسكي وعمار حورينجر وميشال فرعون منقرع والمناضل الشرس في بطاح الجليل وكثبان النقب مصطفى علوش, وبقية ببغاوات الإعلام الذين نتغاضى عن أسمائهم لرخصها في سوق الاحد السياسي.. ألم أخبركم في السابق أنه سوق نخاسة ?!.‏

هذا كله لا يعني أن الأرز لن يبقى رمز التسامي والشمم ومقصد جلجامش, بل يعني أن هؤلاء الذين باعوه درعاً خشبية لجون بولتون لا يمثلون عنفوانه..إنهم ثوار بطّيخ..ومش ع السكين‏

كاتب لبناني‏

ghassanshami@gmail.com‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 04/12/2007 23:06

عندما افتعلت هذه المسماة بثورة الأرز لم أجد فيها موضوعيا لاثورة ولاأرزة, بل إني اليوم أختلف مع الكاتب بتسميتها ثورة بطيخ, فنظرا لكل هذا العبث من صبيان السياسة , فإن ماوصلوا إليه لايرتق حتى للبطيخ وفوائده:أحمره يشبع صاحبه, وبزره يسلي مفصفصه,وأخضره يطعم حماره, ومع شلة الضالين من صبيان السياسة لاالجمع تغذى ولاالحمار شبع ولاالبزر فصفص .وعندما أعلنوا اختيار العسكري كان القيح قد خرج منهم , فحاولوا أن يلحقوا بأنفسهم, وياليتهم تعفنوا وانتهينا منهم لغير رجعة.

وفيق - الضيعة |  جلبة الوصاية والدمار و..المصالح الشخصية والثأر | 05/12/2007 01:45

جماعة 14 آذار او ما عرف بإسم ثورة الفجل لايضيعون الفرصة وإلا يتحدثون عن تصريحات بعض المسوؤلين السوريين والايرانيين من ان لبنان سوف يشهد حروب وازمات مالم يتم التوافق , فيما هذه الجماعة تتجاهل التصريحات (اليومية) للمسؤولين الاوربيين الكبار وايضا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وايضا الرئيس المصري وكبار مسؤوليه وبعض مسؤولين دول الخليج .. من ان لبنان سوف يذهب للمجهول والحرب الاهلية . بمعنى.. انهم يقفون عند تصريح واحد تحذيري من اجل قطع دابر الفتنة من قبل سوريا وايران, ولا يعلقون على تصريحات اغلب مسؤولي العالم التاي تطلق تصريحات يومية تفقد الامل في اي شئ او اي توافق ,وثم وهذا الاخطر يتناسون عمدا التدخل الواضح والسافر للوصي والمندوب السامي الامريكي الاسرائيلي في لبنان فيلتمان واجتماعه اليومي بالمرتزقة تجار الاوطان وتجار دماء ابائهم وتحريكهم كما تحرك الدمى .فيما يقف الطرف الاخر واعني بذلك المعارضة الوطنية الشامخة والراسخة تدافع عن استقلالية الوطن وثوابته من ابقاء على عقيدة الجيش الوطنية وعدم الانجرار وراء قرارات قد توطن وتقسم وتهجر لبنان وتجعله ساحة صراع عالمية بحيث ترسم له تاريخه ومستقبله حسب اهداف هذه الدول العالمية ونواياها.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غسان الشامي
غسان الشامي

القراءات: 1677
القراءات: 1479
القراءات: 1629
القراءات: 1387
القراءات: 1365
القراءات: 1323
القراءات: 1475
القراءات: 1692
القراءات: 1707
القراءات: 2106
القراءات: 1466
القراءات: 2212
القراءات: 1332
القراءات: 1364
القراءات: 1612
القراءات: 1610
القراءات: 1422
القراءات: 1507
القراءات: 1404
القراءات: 1924
القراءات: 1491
القراءات: 1364
القراءات: 1565
القراءات: 1563
القراءات: 1342

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية