تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«الإبداع» في فنون الكذب!!

حدث وتعليق
الأحد 2-2-2014
أحمد حمادة

صحيح أن للفضيحة أجنحة وللكذب أرجلاً قصيرة كما يقال، فلم تكتفِ الولايات المتحدة -منذ بدء الأزمة في سورية وإلى يومنا- باختراع الأكاذيب لتنفيذ أجنداتها بل إنها أبدعت في فنون التضليل والتزوير وايهام الرأي العام العالمي.

فبعد سنوات من فبركة الأخبار عن وجود مفاعلات ومواقع نووية في سورية ومن تلفيق الروايات عن أن الاستهداف والعدوان الاسرائيلي كان لتدميرها وخصوصاً في موقع «الكبر» بدير الزور هاهي الاستخبارات الأميركية تخترع كذبة إضافية تسوّقها للإجهاز على أي بارقة أمل تقود إلى الحلّ السياسي للأزمة.‏

وتتلخص الكذبة الجديدة بالقول إن سورية قادرة على إنتاج أسلحة «بيولوجية» وان الحكومة السورية تجاوزت مرحلة البحث والتطوير في هذا المجال إلى الإنتاج المحدود.‏

لكن السؤال الذي يلقي بظلاله على هذا «الإبداع» الجديد في أروقة الاستخبارات هو: ألم يكفِ الـ«سي آي إيه» فضائحها في العراق عندما ورّطت بلادها في حرب مجنونة كلفتها أكثر من ثلاثة تريليونات دولار وآلاف القتلى ودمرت بلداً بأكمله وحلّت مؤسساته وشرّدت شعبه بذريعة امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل ثم تبين لاحقاً أنها من نسج خيال هذه الاستخبارات وأنها مجرّد أكاذيب لا أساس لها من الصحة؟!.‏

ثم ألا يكفي توريط الشعب الأميركي بمستنقعات الإرهاب واختراع المنظمات الإرهابية التي لم تجلب له إلا الكوارث والمآسي بذرائع واهية مثل امتلاك الأسلحة المحرّمة دولياً؟! وأخيراً أين هي هذه الاستخبارات من الأسلحة البيولوجية والكيماوية والنووية الاسرائيلية؟ أم أنها أليفة ولا تضرّ بالأمن العالمي؟!.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11511
القراءات: 857
القراءات: 908
القراءات: 837
القراءات: 941
القراءات: 859
القراءات: 855
القراءات: 873
القراءات: 982
القراءات: 883
القراءات: 857
القراءات: 847
القراءات: 881
القراءات: 892
القراءات: 965
القراءات: 921
القراءات: 1098
القراءات: 899
القراءات: 860
القراءات: 890
القراءات: 875
القراءات: 978
القراءات: 989
القراءات: 901
القراءات: 947
القراءات: 1006

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية