|
|
وكأنه قدرنا..! رؤيـــــــــة التي لاأعتقد أن أي روح أدبية أو فنية تستطيع الوصول إلى حقيقتها تلك الروح التي تتملككم وأنتم تذهبون دفاعا عن وطن أحببتموه أكثر من أي شيء آخر في هذه الحياة... وكأنه لزام علينا ألا نرتاح .. يبدو كل منا وكأنه مدفوع نحو مصير..صراعنا يأتي من أننا نريد أن نصيغه لأنفسنا هم يريدون مصيرا يناسب أهواءهم... وكأننا ننساق مجبرين إلى لحظة لايمكن فيها إلا الانجرار إلى معارك تدمي القلب..وتستصرخ روحنا ... كفى ...جنونا..فمن الذي يدير الدفة خارجيا سوى باتجاه مصالحه.. تاركين إيانا نتخبط في برك من الدم..في متاهات الرعب... عندما نراكم واقفين على عتبات الأفق اللامحدود تنتظرون غداً أفضل ..نتطلع إليكم بخوف راجين أن تنتهي هذه المتاهة عل غداً جديداً تعيشونه وأنتم الذين أبيتم إلا أن تستنشقوا عبير وطنكم حتى آخر لحظة ..دافعين الغالي والرخيص في سبيله مخلصين للشعار الذي ترددون طويلا... محاولين إثبات لكل مشكك من أي طينة عجنتم... أنكم جيش الكل ..وأنكم مع الكل إن الفرد لن يصبح يوما هاجسكم... على العكس هي الجموع سواء تلك القانعة أو حتى الصارخة تحاولون حماية البعض من أنفسهم من انجرارهم خلف أصوات لاتريد سوى الدم لهذا البلد الذي تعمد طويلا برائحته ويستحق بعد كل هذا العناء أن يمضي إلى مستقره هانئا..عل رياحاً أخرى تكون في انتظاركم...
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
