تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إعادة صياغة الأولويات

على الملأ
الاثنين 30-7-2012
أحمد عرابي بعاج

لولم تكن هناك أزمة في سورية نتيجة تلك الأحداث المؤلمة والمؤسفة والهجمة الشرسة على وطننا، لكانت الحكومة الآن تنفذ السنة الثانية من خطتها الخمسية الحادية عشرة الطموحة والتي كان فيها مليارات مخصصة لتعزيز البنى التحتية وحدها.

ولولا الأزمة لكانت مؤشرات التنمية الاقتصادية والمجتمعية تأخذ طريقها صعوداً ولكانت المشاريع الاستثمارية التي بوشرا لعمل بها قد بدأت تثمر وتأخذ حصتها من المساهمة في رفع نسب التنمية أيضاً، وامتصت جزءاً لابأس به من العمالة الفائضة في سوق العمل، حيث تساهم تلك الأمور في تنمية المجتمع بمختلف الاتجاهات وعلى شتى الصعد والميادين.‏

إلا أننا وللأسف في مرحلة تتحكم فينا ظروفها رغماً عنا وتستدعي إعادة صياغة الأولويات لتجاوز الأزمة وتبعاتها شيئاً فشيئاً.‏

وقد ظهر واضحاً أن سلم الأولويات قد تغير لدى الحكومة و ذلك في بيانها الحكومي أمام مجلس الشعب خلال الأسبوع الماضي، حيث شدد السيد رئيس مجلس الوزراء على أمن الوطن والمواطن واعتبره أولوية الأولويات في عملها ويحتل المرتبة الأولى في سلم اهتمامات الحكومة من أجل إعادة الاستقرار والطمأنينة إلى جميع أبناء الوطن، وتلك أولوية الأولويات لدى الدولة في مختلف الظروف واحتلالها المرتبة الأولى في سلم الأولويات سببه الحالة الراهنة.‏

كما أكد وهو مهم جداً الآن، على أن من أهم أولويات الحكومة أيضاً إعادة تأهيل البنية التحتية والمنشآت العامة التي تضررت بفعل اعتداءات لئيمة وممنهجة ومقصودة طبعاً.‏

وهناك ما استدعى أيضاً أن تضع الحكومة في سلم أولوياتها الجديدة تقديم الدعم الإنساني والمادي، إضافة إلى إنجاز المصالحة الوطنية والوفاق الوطني حيث يعتبر ذلك من صلب عمل الحكومة مجتمعة خلال المرحلة المقبلة.‏

ومن سمع أوقرأ بيان الحكومة أمام مجلس الشعب سوف لايجد كثير عناء في معرفة اتجاهات الحكومة في المرحلة المقبلة، وسيجد طبعاً أن سلم الأولويات قد تم إعادة صياغته على نحو يتماشى مع الظروف الحالية، وخاصة لجهة إعادة البناء وتأهيل البنى التحتية التي تضررت بفعل الاعتداءات عليها، وهذا يعني أن ماخصصته الحكومة من مليارات للبنى التحتية سوف يذهب جله الآن لإعادة البناء والتأهيل.‏

و يعني أننا سنخسر سنوات من العمل والإنجاز وسنوات أخرى في عملية إعادة التأهيل وتأمين البنية التحتية مجدداً.‏

هو أمر كبير... يستدعي تعاون كل أطياف المجتمع في تأمين سبل إنجازه وليس الحكومة فقط، فالفعاليات الاقتصادية والاجتماعية تستطيع المساهمة في ذلك من خلال تسديد مايترتب عليها لخزينة الدولة من ضرائب ورسوم وقيمة إستهلاك للطاقة والمياه على نحو يعزز السيولة ويؤمن استمرارية عمل الحكومة في مسعاها الحالي في إعادة تأهيل البنى التحتية وغيرها من الأعمال الضرورية لاستمرار عمل الدولة وقيامها بواجباتها التي لم ولن تتخلى عنها يوماً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد عرابي بعاج
أحمد عرابي بعاج

القراءات: 2320
القراءات: 1760
القراءات: 1838
القراءات: 1878
القراءات: 2151
القراءات: 2008
القراءات: 2018
القراءات: 1957
القراءات: 2057
القراءات: 2017
القراءات: 2277
القراءات: 2121
القراءات: 2153
القراءات: 2152
القراءات: 2258
القراءات: 2301
القراءات: 2283
القراءات: 2438
القراءات: 2523
القراءات: 2370
القراءات: 1638
القراءات: 2418
القراءات: 2470
القراءات: 2463
القراءات: 2564

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية