|
|
بالسرعة الممكنة! فضائيات لأن كل ماحولنا يشعرنا بتقصيرنا وبأن الزمن المتحرك لاينتظرنا لنفكر ونتأمل طويلا قبل البدء في التنفيذ. لكن هناك فرقا بين أن تجعل إيقاعك سريعا يتماشى مع العصر.. وبين أن تنجز عملك بسرعة واستسهال... مختلف المهن باتت بحاجة للسرعة،لكن العمل الفضائي أكثرها على الإطلاق كونه يستهلك فترات بث طويلة،لكن من قال إن الإيقاع السريع يفترض أن يعطي نتائج باهتة إلى الحد الذي يعطي انجازه أو عدمه نتيجة متعادلة. غالبا إن بحثنا عن أسباب التعادل نراها عند المعنيين بالعمل،قناعتهم لها الأولوية،وفي عصرنا حيث الإنسان كل ماحوله يبرمجه على أن يعلي قيمة المادة،وبعد فهل يمكن أن نلومه عندما نرى أن آخر همه ينحصر في انجاز برنامج تلفزيوني أو مادة تلفزيونية ناجحة،مبدعة مبتكرة... كل ما حوله يحضه على أن مقياس النجاح ..الانجاز المادي،أين ما يحضه على أهمية التفكير والإبداع وإتقان ما ينجزه..ربما في هذا الجو ..الذي من يستسهل فيه يغتني بمقاييس نجاحه المختلقة خصيصا لهذا العصر، يبدو البحث والتدقيق مجرد عبث أو إزعاج للآخرين،أو مطلب ظالم! وهكذا تمضي فضائياتنا مع طواقمها في رحلة مضنية من أفكار الاستسهال والتكرار ..إلا فيما ندر،والضحية المشاهد الذي لا يعثر على وسيلة ترفيه أسهل أو أسرع!
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
