تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إنها الحروب السخيفة..

الصفحة الأولى
الأربعاء9-10-2019
أسعد عبود

في تبريره لسحب بعض قواته غير المفاجئ، وإن تفاجأ البعض، من شمال شرق سورية.. وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحروب الدائرة في الشرق الأوسط.. أو بالأحرى الحروب التي تخوضها بلاده مباشرة أو عبر وكلاء أو بالدعم والتأييد..

بالحروب السخيفة.. ولم يخفِ الاعتبارات المادية في موقفه ذاك.. تحدث عن التكلفة الهائلة لدعمه للأكراد (يعني قرَّشها وطلعت ما بتوفي) وبالتالي قرر ترك حلفائه يواجهون مصيرهم.. إلا إن احتاجهم وفق حسبة أخرى.. كأن تدفع السعودية مثلاً.‏

لكن السعودية أيضاً ضاقت بالحروب وحربها على اليمن تحديداً.. ضاقت مادياً أيضاً.. والحديث عن قروض تستجرها السعودية بدأ، وبدأت معه إجراءات ضغط على العاملين لديها وانفتاح سياحي يأمل أن تستفيد بموجبه من الرحلات السياحية للعشاق الملتبسين.. فأهلاً بهم دون اشتراط الزواج للجنس المعلن في الفنادق.. وهكذا يكون لها مورد سياحي آخر إضافة لمورد الحج.. المهم أن السعودية التي دفعت ما لا يصدقه العقل للولايات المتحدة وحروبها في اليمن وسورية وليبيا وعموم دنيا العرب وغير العرب.. قد لا تستطيع أن تمول الحروب السخيفة للولايات المتحدة لتعطيها طابع الجدية الترامبية..!!‏

وبالتالي تكون الحالة برسم كل صاحب حرب يدبر رأسه.. لكن في هذا الشرق الحزين ما زالت الرؤوس يابسة ليس لها ما يدبرها.. أو يديرها.. الكل يراهن على الأميركان.. في كل شيء.. ولا تنفع مع هذه الرؤوس كل التجارب المخاضة والمتكررة..‏

ليس في هذا الشرق من يخوض حرباً يحالف فيها الولايات المتحدة إلا ويعلم أو يستطيع أن يعلم أن أميركا لن تحميه ولا تحمي حربه إن لم تكن حربها.. أو مجزية.. هم يدفعوننا للحروب - هل من شك في ذلك؟ - السخيفة فعلاً.. حرب اليمن.. حرب ليبيا.. الحرب في شمال شرق سورية.. ثم ينسحبون ويصفونها بـ (السخيفة).. فما العمل..‏

الحرب دائرة على أرضنا.. فما العمل..؟؟‏

نستمر بخوض حربنا غير السخيفة بالتأكيد.. لأننا نحارب الإرهاب ونحارب من أجل استعادة وحدة بلدنا واستقلال وطننا.. وكل حرب نخوضها بهذا الاتجاه تكون الحرب المقدسة وليست السخيفة..‏

تريدون كلمة السر.. فتش عن: أين تقف أميركا و واجه وستكون الحرب المقدسة..‏

As.abboud@gmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 787
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 811
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 735
القراءات: 826
القراءات: 824
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 695
القراءات: 1004
القراءات: 1163
القراءات: 898
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1069
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية