التي شكلت سيولا وفيضانات غمرت الطرق الرئيسية والفرعية والأراضي الزراعية , إضافة لانهيارات في التربة قاطعة الطرق في المحافظة.
العاصفة المطرية جاءت بكل الخير معها ولم تشهدها المحافظة منذ عشرات السنين, إلا أنها تفرض الكثير من التساؤلات حول مواجهة التغيرات المناخية و التي لم تلحظ الدراسات للمشاريع الخدمية لها ومنها , مثلا كيفية تصريف الغزارات الكبيرة لمياه الأمطار والذي كان لتدفقها الأثر الكبير على البنية التحتية للمحافظة بغمر الأراضي الزراعية والطرق العامة والفرعية, إضافة للانهيارات في بعض الطرقات الجبلية وقطعها.
والسؤال الذي نتوجه به دائما أمام هذه الحالات من المتهم هل من يقوم بالدراسة ولم يلحظ تصريف الغزارات المتدفقة لمياه الأمطار في الطرق الرئيسية لترتفع مترا وأكثر في بعض المواقع ؟أم انه تم لحظها ولكن لغزارات طبيعية وليست استثنائية ؟أم أن المشكلة في التنفيذ غير المطابق للمواصفات كالعادة وهي مشكلة تتقاذفها الجهات المعنية لإبعاد المسؤولية عنها.
بالتأكيد الإجراءات المتخذة من قبل مديرية الموارد المائية مسبقا خففت من الأضرار الناتجة عن الآثار السلبية للعاصفة المطرية, و لكن بالمقابل تباطؤ البلديات وتكاسلها عن مواجهتها بتعزيل العبارات وفتح المسيلات المائية و الفوهات المطرية في شوارع المدن والتي لم تدرس لتصريف الغزارات الكبيرة وغيرها كانت كفيلة وحدها لتكون الأضرار كبيرة.