وثانياً: الزراعة عندنا بأيد أمينة تتابع مجريات تنفيذ خططها لحظة بلحظة، انطلاقاً من كونها تشكل المصدر الرئيسي لأمننا الغذائي المرتبط وبشكل مباشر بأمننا الاقتصادي الوطني الذي يحاول المتآمرون علينا فرض عقوبات اقتصادية تطال فيما تطال قوت الناس ظنا منهم انهم يستطيعون من خلال عقوباتهم هذه تمرير مخططهم التآمري الاجرامي الذي ينفذه عربان الخليج المدعومين صهيونياً وامريكياً وغربياً، لكن وعي شعبنا ومواقفه المؤيدة لمسيرة الاصلاح والتجديد بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد أسقط كل مشاريعهم التآمرية، متناسين اننا شعب يأكل من خير أرضه الطيبة المعطاءة.
اذاً الانتاج الزراعي وما يرافقه من انتاجيات اخرى يشكل احد أهم مكونات اقتصادنا .. بمعنى أنه يمثل القاطرة الرئيسية للتنمية، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي ينطلق من استقرار الزراعة من خلال تنوعها الانتاجي وهذا ما تعمل الحكومة وبشكل جاد على تحقيقه من خلال تقديم كل ما يلزم للاخوة الفلاحين بغية تحقيق هذا الاستقرار ناهيك بالمتابعة الجادة لتنفيذ الخطط فما يحظى به القطاع الزراعي هذه الايام من اولويات استراتيجية ما يجعله احد أهم الركائز لتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة.
بمعنى ان الزراعة هي المكون الانتاجي لدعم الاقتصاد الوطني، مثلما تمثل أيضاً العنصر الرئيسي في تحقيق الأمن الغذائي الذي نسعى وبشكل دائم ومستمر لديمومته كونه دليلا على اننا لا نخشى ما يحوكونه ضدنا ..
صحيح ان قطاعنا الزراعي قد مرَّ في مرحلة من المراحل بارهاصات، لكن هذه الارهاصات لم تؤثر وبشكل مباشر على تحقيق الانتاجية اللازمة بل لنقل الزيادة بانتاجيتها خاصة فيما يتعلق بانتاج الزراعات الاستراتيجية منها، فنحن ولله الحمد لدينا الاكتفاء بانتاج القمح على سبيل المثال لا الحصر.
من هنا نلحظ اهتمام الحكومة بالقطاع الزراعي كأولوية استراتيجية في الاقتصاد الوطني ، فهي بالاضافة لكونها توفر الغذاء اللازم للمواطنين تجنب الوطن الضغوطات التي تمارس عليه نتيجة مواقفه المشرفة في دعمه لخط المقاومة والممانعة في المنطقة هذا الخط الذي اسقط كل المشاريع التآمرية ضد منطقتنا والتي كان آخرها التآمر على بلدنا وعلى خطه الوطني والقومي لكن كما قلنا وعي شعبنا ووقوفه خلف قيادته اسقط مؤامرة المتآمرين ، كون سورية بما تمثله من ارادة شعبية حرة وطنية ستبقى عصية على مؤامرات المتآمرين وستبقى الشوكة التي تدمي حلوقهم.
asmaeel001@yahoo.com